٢ ص ٥٥٥ : قال : المفدى إسمعيل وزعمت اليهود أنه إسحاق وكذبت اليهود . انتهى . بقي كل ذلك يتحدى رواة الخلافة القرشية واسرائيلياتها !
رأي أهل البيت عليهمالسلام
تؤكد مصادر أهل البيت عليهمالسلام أن الذبيح هو اسماعيل عليهالسلام وقد قوى العلماء رواياته وضعفوا رواية أن الذبيح إسحاق حتى صار ذلك من مختصات مذهبنا . . ففي تفسير القمي ج ٢ ص ٢٢٦ : قال : وحدثني أبي عن صفوان بن يحيى وحماد عن عبد الله بن المغيرة عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال سألناه عن صاحب الذبح فقال : اسماعيل . وروي عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنه قال : أنا ابن الذبيحين يعني اسماعيل وعبد الله بن عبد المطلب .
ـ وفي تفسير التبيان ج ٨ ص ٥١٧
واختلفوا في الذبيح فقال ابن عباس وعبد الله بن عمر ومحمد بن كعب القرطي وسعيد بن المسيب والحسن في إحدى الروايتين عنه والشعبي : إنه كان إسماعيل وهو الظاهر في روايات أصحابنا ويقويه قوله بعد هذه القصة وتمامها : وبشرناه بإسحاق نبياً من الصالحين فدل على أن الذبيح كان اسماعيل . ومن قال : إنه بشر بنبوة إسحاق دون مولده فقد ترك الظاهر لأن الظاهر يقتضي البشارة بإسحاق دون نبوته .
ويدل أيضاً عليه قوله : فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ ولم يذكر اسماعيل . فدل على أنه كان مولوداً قبله .
وأيضاً فإنه بشره بإسحاق وأنه سيولد له يعقوب فكيف يأمره بذبحه مع ذلك ؟ وأجابوا عن ذلك بأن الله لم يقل إن يعقوب يكون من ولد إسحاق .
وقالوا أيضاً يجوز أن يكون أمره بذبحه بعد ولادة يعقوب . والأول هو الأقوى على ما بيناه . وقد روى عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : أنا ابن الذبيحين ولا خلاف أنه كان من ولد اسماعيل والذبيح الآخر عبد الله أبوه . انتهى .