وأحمد . ورواه في ج ٢ ص ٢٣١ عن البيهقي في الأسماء والصفات ، وفي ج ٤ ص ١٩٧ عن أحمد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وابن مردويه عن ابن مسعود
ـ ورواه في ج ٣ ص ٢٨٤
وفيه من تجسيمات اليهود لله تعالى ( قال ذاك يوم ينزل الله فيه على كرسيه يئط فيه كما يئط الرحل الجديد من تضايقه وهو كسعة ما بين السماء والأرض ويجاء بكم حفاة عراة غرلا فيكون أول من يكسى إبراهيم يقول الله اكسوا خليلي ) .
وقد حاول القسطلاني في إرشاد الساري ج ٥ ص ٣٤٣ أن يخفف من وقع الحديث على المسلمين فقال ( ولا يلزم من تخصيص إبراهيم بأولية الكسوة هنا أفضليته على نبينا ( ص ) لأن حلة نبينا ( ص ) أعلى وأكمل وكم لنبينا ( ص ) من فضائل مختصه به لم يسبق إليها ولم يشارك فيها ولو لم يكن له سوى خصوصية الشفاعة العظمى لكفى ) . انتهى .
ولعل القسطلاني رأى أن اليهود أخذوا الشفاعة في الموحدين من نبينا صلىاللهعليهوآله وأعطوها لإسحاق عليهالسلام ! وصارت حديثاً صحيحاً على شرط الشيخين كما تقدم في مستدرك الحاكم !
ومن المؤكد أنه رأى الأحاديث التي تنفي أن تكون الشفاعة خصوصيةً لنبينا صلىاللهعليهوآله ، ورأى الروايات التي تفضل أنبياء بني اسرائيل حتى يونس ويحيى على نبينا صلىاللهعليهوآله ، لأن البخاري رواها وشرحها القسطلاني وفسرها !
والذي يدخل في بحثنا هنا أن نعرف لماذا وافقت الحكومة القرشية اليهود من في تقديمهم إبراهيم على نبينا صلىاللهعليهوآله في الكسوة وفي الشفاعة ، وتبناها رواتهم ؟ !
يتوقف الجواب على
التأمل في النص الذي روته صحاحهم ، فقد تضمن موضوعين : أولهما أن أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم . والثاني أن بعض الصحابة يؤمر بهم إلى النار ، لأنهم انحرفوا وكفروا بمجرد وفاة النبي صلىاللهعليهوآله . ولم يبين الحديث العلاقة بين الموضوعين ! وبما أن النبي صلىاللهعليهوآله أفصح من نطق بالضاد وقد أوتي جوامع