ذلك فوائد عديدة لقريش للإلتفاف على أوامر النبي صلىاللهعليهوآله وتبرير أخطاء حكامها ومخالفاتهم لسنته ! !
وهكذا سجلت مصادر السنيين قصة الغرانيق التي تزعم أن النبي صلىاللهعليهوآله قد ارتكب خيانة والعياذ بالله في نص القرآن ، وشهد بالشفاعة لأصنام اللات والعزى ومناة ، وسجد لها لكي ترضى عنه قريش !
وقد طار منافقو قريش بهذه القصة فرحاً ، ثم طار بها فرحاً ورثتهم الغربيون ! !
وقد روى الهيثمي في مجمع الزوائد ج ٦ ص ٣٢ بعض روايات الغرانيق ، وروى السيوطي عدداً وافراً منها في الدر المنثور ج ٤ ص ١٩٤ وص ٣٦٦ وبعضها صحيح السند ، خلافاً لمن برّأ منها الرواة المعتمدين عند حكام قريش ! قال السيوطي في ص ٣٦٦ :
وأخرج البزار والطبراني وابن مردويه والضياء في المختارة بسند رجاله ثقات من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ أفرأيتم اللات والعزى ومنات الثالثة الاخرى تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى ! ففرح المشركون بذلك وقالوا قد ذكر آلهتنا ! فجاء جبريل فقال : إقرأ عليَّ ما جئتك به ، فقرأ : أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى ! فقال ما أتيتك بهذا ، هذا من الشيطان ! ! فأنزل الله : وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى . . إلى آخر الآية . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه بسند صحيح عن سعيد بن جبير . . . الخ . ! ! انتهى .
وقد ورد في بعض
رواياتهم الإفتراء على النبي صلىاللهعليهوآله بأنه سجد للأصنام ! ( فقال : وإنهن لهن الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لهي التي ترتجى ، فكان ذلك من سجع الشيطان وفتنته ، فوقعت هاتان الكلمتان في قلب كل مشرك بمكة ، وذلقت بها ألسنتهم وتباشروا بها ، وقالوا إن محمداً قد رجع إلى دينه الأول ودين قومه . فلما
بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر النجم سجد وسجد كل من حضر من مسلم