قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

العقائد الإسلاميّة [ ج ٣ ]

96/492
*

ثابت في الصحيحين وغيرهما ( ٣٣٨ ) .

وقال الله تعالى : يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا . طه ـ ١٠٩ . وقال تعالى : مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ . يونس ـ ٣

وفي شفاعة الملائكة قوله تعالى : بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ . لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ . وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ . يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ . الأنبياء ـ ٧٨

وقال في هامشه : ( ٣٣٨ ) أنظر البخاري ٣ ـ ٣٣٨ و ٨ ـ ٣٩٩ و ١٣ ـ٤٢٢ ومسلم ١ ـ ١٧٩ . ومن الغريب العجيب أن يعرض المجسمة والمشبهة عن هذا الوارد الثابت في الصحيحين ، ويفسروا المقام المحمود بجلوس سيدنا محمد على العرش بجنب الله ! تعالى الله عن إفكهم وكذبهم علواً كبيراً ، وهم يعتمدون على ذلك على ما يروى عن مجاهد بسند ضعيف من أنه قال ما ذكرناه من التفسير المنكر المستشنع ، وتكفل الخلال في كتابه السنة ١ ـ ٢٠٩ بنصرة التفسير المخطىء المستبشع ، وقد نطق بما هو مستنشع عند جميع العقلاء !

ـ وقال السقاف في شرح العقيدة الطحاوية ص ١٧٠

وهذا الخلال يقول في سنته ص ٢٣٢ ناقلاً : لا أعلم أحداً من أهل العلم ممن تقدم ولا في عصرنا هذا إلا وهو منكر لما أحدث الترمذي ( ٩٩ ) من رد حديث محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد في قوله : عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ، قال يقعده على العرش ( ١٠٠ ) فهو عندنا جهمي يهجر ونحذر عنه .

وقال السقاف في هامشه : ( ٩٩ ) مع أن التأويل والتفويض لم يحدثه ولم يخترعه الترمذي ؛ . ومن الغريب العجيب أيضاً أن محقق سنة الخلال عطية الزهراني حاول أن ينفي أن كون الترمذي المراد هنا هو الإمام المعروف صاحب السنن فقال ص ٢٢٤ في الهامش تعليق رقم ٤ هو جهم بن صفوان ثم تراجع عن ذلك ص ٢٣٢ فقال في الهامش التعليق رقم ٨ ( كنت أظنه جهم ، ولكن اتضح من الروايات أنه يقصد

left