تذييل :
قد نطقت روايات الباب والنصوص الكثيرة على أنّ الأركان أربعة ، وهي :
التكبيرة والركوع والسجود والطهارة.
أمّا الاولى : فقد دلّت نصوص عديدة (١) على أنّ التكبيرة ابتداء الصلاة وبها افتتاحها ، ومعنى هذا هو أنّ الصلاة لاتتحقق بدون ذلك ، فالمصلي لو دخل في القراءة من دون أن يكبّر ، لا يصدق أنّه دخل فيها ، ومن هنا يظهر أنّ عدم ذكر التكبيرة في حديث لا تعاد إنّما هو من جهة أنّ الدخول في الصلاة لا يصدق بدونها حتّى يصدق على الاتيان بها الإعادة ، فانّها عرفاً وجود ثانٍ للشيء بعد وجوده أوّلاً.
أو فقل : إنّ المستفاد من هذه الروايات هو أنّ الصلاة عمل خاص لا يمكن
__________________
(١) منها : صحيحة محمّد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام « قال : التكبيرة الواحدةفي افتتاح الصلاة تجزي والثلاث أفضل ، والسبع أفضل كلّه » الوسائل ٦ : ١٠ / أبواب تكبيرة الإحرام ب ١ ح ٤.
ومنها : صحيحة زرارة قال : « سألت أبا جعفر عليهالسلام عن الرجل ينسى تكبيرة الافتتاح؟ قال : يعيد » الوسائل ٦ : ١٢ / أبواب تكبيرة الإحرام ب ٢ ح ١.
ومنها : موثقة عبيد بن زرارة قال : « سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن رجل أقام الصلاة فنسي أن يكبّر حتّى افتتح الصلاة ، قال : يعيد الصلاة » الوسائل ٦ : ١٣ / أبواب تكبيرة الإحرام ب ٢ ح ٣.
ومنها : صحيحة علي بن يقطين قال : « سألت أبا الحسن عليهالسلام عن الرجل ينسى أن يفتتح الصلاة حتّى يركع ، قال : يعيد الصلاة » الوسائل ٦ : ١٣ / أبواب تكبيرة الإحرام ب ٢ ح ٥.