الباب الثاني الآيات القرآنيّة المفسّرة بالإمام المهديّ عليهالسلام وأصحابه
سورة البقرة
١ ـ (الم *ذَلِكَ الكِتَابُ لاَ رَيبَ فِيهِ هُدَىً لِلمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤمِنُونَ بِالغَيبِ) (١)
روي عن الإمام الصّادق عليهالسلام قال : (٢) «المتقون شيعة عليّ عليهالسلام والغيب فهو الحجّة الغائب عليهالسلام وشاهد ذلك قول اللّه عزّوجلّ (وَيَقُولُونَ لَولا أَنزَلَ عَلَيهِ آيَةٌ مِن رَبِّهِ فَقُل إِنَّمَا الغَيبُ للّه فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِنَ المُنتَظِرِينَ) (٣)».
وروى عنه عليهالسلام أيضاً في قول اللّه (يُؤمِنُونَ بِالغَيبِ) قال : «من أقرّ بقيام القائم أنّه حقّ»(٤).
وفي كفاية الأثر (٥) لأبي القاسم الخزاز بسنده عن جابر الأنصاري في حديث طويل ذكر فيها رسول اللّه صلىاللهعليهوآله أوصياء بأسمائهم وقال : «ثمّ يغيب عنهم إمامهم .. فإذا عجّل اللّه خروج قائماً يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً» ثمّ قال : «طوبى للصابرين في غيبته ، طوبى للمتّقين على محجتهم ، أولئك وصفهم اللّه في كتابه وقال : (الَّذِينَ يُؤمِنُونَ بِالغَيبِ) وقال : (اولئك حِزب اللّه
__________________
١ ـ (١ ـ ٣ / البقره / ٢).
٢ ـ كمال الدين : ص ١٨ و ٣٤٠ ، ح ٢٠.
٣ ـ سورة يونس : ٢٠.
٤ ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٣٤٠.
٥ ـ كفاية الأثر : ص ٦٠.