سورة الأنفال
١ ـ (لِيُحِقَّ الحَقَّ وَيُبطِلَ البَاطِلَ وَلَو كَرِهَ المُجرِمُونَ) (١)
قال الإمام الباقر عليهالسلام في قوله تعالى : « (ليحقّ الحق) فإنّه يعني ليحقّ حقّ آل محمّد عليهمالسلام حين يقوم القائم عليهالسلام ، وأمّا قوله (ويبطل الباطل) يعني القائم ، فإذا قام يبطل باطل بني أميّة» (٢).
٢ ـ (وَقَاتِلُوهُم حَتَّى لا تَكُونَ فِتنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ للّهِ) (٣)
قال الإمام الباقر عليهالسلام : «لم يجيء تأويل هذه الآية بعد ، إنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآله رخّص لهم لحاجته وحاجة أصحابه فلو قد جاء تأويلها لم يقبل منهم لكنّهم يقتلون حتّى يوحّد اللّه عزّوجلّ وحتّى لا يكون الشّرك» (٤).
وفي حديث طويل عن أبي جعفر عليهالسلام قال فيه : « ولا يقبل صاحب هذا الأمر الجزية كما قبلها رسول اللّه صلىاللهعليهوآله وهو قول اللّه : (وقاتلوهم حتّى لا تكون فتنة) يقاتلون واللّه حتّى يوحَّدَ اللّه ولا يشرَك به شيئاً ، وحتّى تخرج العجوز الضعيفة من المشرق تريد المغرب ولا ينهاها أحد ، ويخرج اللّه من الأرض بذرها وينزل من السّماء قطرها ويخرج النّاس خراجهم على رقابهم إلى المهديّ عليهالسلام ويوسّع اللّه على شيعتنا ... » (٥).
وفي الكافي رواية عن الكاظم عليهالسلام استشهد فيها بالآية الثامنة والتاسعة من
__________________
١ ـ ٨ / الأنفال / ٨.
٢ ـ تفسير العيّاشي : ٢ / ٥٠ ، ح ٢٤.
٣ ـ ٣٩ / الأنفال / ٨.
٤ ـ الكافي : ٨ / ٢٠١ ، ح ٢٤٣.
٥ ـ تفسير العيّاشي : ٢ / ٥٦ ، ح ٤٩.