الفضيل ، عن أبي الصباح الكناني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال كان صبيان في زمن علي عليهالسلام يلعبون بأخطارهم فرمى أحدهم الآخر بخطره فدق رباعية صاحبه فرفع ذلك إلى أمير المؤمنين عليهالسلام فأقام الرامي البينة بأنه قال حذار حذار فدرأ عنه القصاص ثم قال قد أعذر من حذر قال وسألته عن رجل قتله القصاص هل له دية فقال لو كان ذلك لم يقتص أحد من أحد ومن قتله الحد فلا دية له.
٨ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن ابن بكير ، عن عبيد بن زرارة قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول اطلع رجل على النبي صلىاللهعليهوآله من الجريد ـ فقال له النبي صلىاللهعليهوآله لو أعلم أنك تثبت لي لقمت إليك بالمشقص حتى أفقأ به عينك قال فقلت له أذاك لنا فقال ويحك أو ويلك أقول لك إن رسول الله صلىاللهعليهوآله فعل تقول ذلك لنا.
٩ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن هشام بن سالم ، عن سليمان بن خالد قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول من بدأ فاعتدى فاعتدي عليه فلا قود له.
______________________________________________________
أي احذر.
وقال في الروضة : لو قال الرامي : حذار ـ بفتح الحاء وكسر آخره مبنيا عليه ـ هذا هو الأصل في الكلمة لكن ينبغي أن يراد هنا ما دل على معناها فلا ضمان مع سماع المجني عليه ، لما روي من حكم أمير المؤمنين عليهالسلام فيه.
وقال في الصحاح : أعذر الرجل صار ذا عذر ، وفي المثل أعذر من أنذر.
الحديث الثامن : موثق كالصحيح.
قوله عليهالسلام : « من الجريد » أي من خلل جرائد النخل الداخلة في البناء ويدل الخبر على وجوب التأسي بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في كلما لم يعلم فيه الاختصاص.
الحديث التاسع : صحيح.