فقال لي : أما علمت أنه يشرب الخمر؟ فقلت : قد بلغني من المؤمنين أنهم يقولون ذلك ، فقال : صدقهم فان الله يقول : «يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين» (١) فقال : يعني يصدق الله ويصدق المؤمنين ، لانه كان رؤفا رحيما بالمؤمنين (٢).
١٤ ـ غو : حدثني المولى العالم الواعظ عبدالله بن علاء الدين بن فتح الله بن عبدالملك القمي ، عن جده عبدالملك ، عن أحمد بن فهد ، عن جلال الدين بن عبدالله بن شرفشاه ، عن علي بن محمد القاشي ، عن جلال الدين بن دار الصخر ، عن نجم الدين أبي القاسم بن سعيد ، عن محمد بن الجهم ، عن المعمر السنبسي قال : سمعت مولاي أبا محمد الحسن العسكري عليهماالسلام يقول : أحسن ظنك ولو بحجر يطرح الله فيه سره ، فتتناول نصيبك منه ، فقلت : يا ابن رسول الله ولو بحجر؟ فقال : ألا تنظر إلى الحجر الاسود.
١٥ ـ من كتاب قضاء الحقوق : قال النبي صلىاللهعليهوآله : اطلب لاخيك عذرا فان لم تجد له عذرا فالتمس له عذرا.
١٦ ـ نهج : ومن كلام له عليهالسلام أيها الناس من عرف من أخيه وثيقة دين وسداد طريق فلا يسمعن فيه أقاويل الناس أما إنه قد يرمي الرامي ويخطئ السهام ، ويحيل الكلام وباطل ذلك يبور ، والله سميع وشهيد ، أما إنه ليس بين الحق والباطل إلا أربع أصابع فسئل عن معنى قوله هذا ، فجمع أصابعه ووضعها بين اذنه وعينه ، ثم قال : الباطل أن تقول : سمعت ، والحق أن تقول : رأيت (٣).
١٧ ـ الدرة الباهرة : قال أبوالحسن الثالث عليهالسلام : إذا كان زمان العدل فيه أغلب من الور فحرام أن تظن بأحد سوءا حتى يعلم ذلك منه ، وإذا كان زمان الجور فيه أغلب من العدل ، فليس لاحد أن يظن بأحد خيرا حتى يبدو ذلك منه.
١٨ ـ نهج : قال أميرالمؤمنين عليهالسلام : إذا استولى الصلاح على الزمان وأهله ثم أساء رجل الظن برجل لم تظهر منه خزية فقد ظلم ، وإذا استولى الفساد
____________________
(١) براءة : ٦١. (٢) تفسير العياشى ج ٢ ص ٩٥.
(٣) نهج البلاغة تحت الرقم ١٣٩ من الخطب.