من كتاب صفات الشيعة قال أبوعبدالله عليهالسلام : ليس من شيعة على من لا يتقي.
من كتاب التقية للعياشي قال الصادق عليهالسلام : لا دين لمن لا تقية له ، وإن التقية لاوسع مما بين السماء والارض ، وقال عليهالسلام : من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يتكلم في دولة الباطل إلا بالتقية ، وعنه عليهالسلام إياكم عن دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله ، وعنه عليهالسلام لا خير فيمن لا تقية له ، ولا إيمان لمن لا تقية له.
عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن أبي كان يقول : ما من شئ أقر لعين أبيك من التقيع ، إن التقية لجنة للمؤمن.
قال الرضا عليهالسلام : لا إسلام لمن لاورع له ، ولا إيمان لمن لا تقية له ، عن الباقر عليهالسلام قال : جعلت التقية ليحقن بها الدم ، فاذا بلغ الدم فلا تقية.
عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : التقية من دين الله ، قلت : من دين الله؟ قال : إي والله من دين الله ، ولقد قال يوسف : «أيتها العير إنكم لسارقون» والله ما كانوا سرقوا شيئا ، ولقد قال إبراهيم : «إني سقيم» والله ما كان سقيما.
عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إذا تقارب هذا الامر كان أشد للتقية ، وعنه عليهالسلام من أفشى سرنا أهل البيت أذاقه الله حر الحديد ، وقال النبي صلىاللهعليهوآله تارك التقية كتارك الصلاة ، وقال عليهالسلام : من صلى خلف المنافقين بتقية كان كمن صلى خلف الائمة (١).
٦٢ ـ عو : في الحديث أن ياسرا وابنه عمارا وامرأته سمية قبض عليهم أهل مكة وعذبوهم بأنواع العذاب لاجل إسلامهم وقالوا : لا ينجيكم منا إلا أن تنالوا محمدا وتبرؤا من دينه ، فأما عمار فأعطاهم بلسانه كلما أرادوا منه ، وأما أبواه فامتنعا فقتلا ثم اخبر رسول الله صلىاللهعليهوآله بذلك ، فقال في عمار جماعة : إنه كفر ، فقال صلىاللهعليهوآله : كلا إن عمارا ملئ إيمانا من قرنه إلى قدمه ، واختلط الايمان بلحمه ودمه ، و جاء عمار وهو يبكي فقال له النبي صلىاللهعليهوآله : ما خبرك؟ فقال : يا رسول الله صلىاللهعليهوآله
____________________
(١) جامع الاخبار ص ١١٠.