الرجل : وكيف ذاك؟ فقال : لاننى وعدتك وعد افابت بفرح الوعد ، وابت بهم الانجاز ، وبت فرحا مسرورا ، وبت ليلتى مفكرا مغموما ، ثم عاق القدر عن بلوغ الارادة : فلقيتني مذلا ، ولقيتك محتشما.
١٧ ـ كشف : قال الحافظ عبدالعزيز : روى داود بن سليمان : عن الرضا : عن آبائه ، عن علي عليهالسلام قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : عدة المؤمن نذر لاكفارة له (١).
١٨ ـ من كتاب قضاء الحقوق للصوري : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : عدة المؤمن أخذ باليد ، يحث على الوفاء بالمواعيد والصدق فيها ، يريد أن المؤمن إذا وعد كان الثقة بموعده كالثقة بالشئ إذا صار باليد ، وقال صلىاللهعليهوآله : المؤمنون عند شروطهم.
٩ ـ ص : الصدوق ، عن أبيه ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن سيف ابن حاتم ، عن رجل من ولد عمار يقال له أبولؤلؤة ، عن آبائه قال : قال عمار كنت أرعى غنيمة أهلي وكان محمد صلىاللهعليهوآله يرعى أيضا فقلت : يامحمد هل لك في فج (٢) فاني تركتها روضة برق؟ قال : نعم فجئتها من الغد وقد سبقني محمد صلىاللهعليهوآله وهو قائم يذود غنمه عن الروضة قال إني كنت واعدتك فكرهت أن أرعى قبلك.
٢٠ ـ نوادر الراوندى : باسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لادين لمن لاعهد له (٣).
٢١ ـ ف نهج : في وصته عليهالسلام للاشتر : وإياك والمن على رعيتك باحسانك ، أو التزيد فيما كان من فعلك ، أو أن تعدهم فتتبع موعدك بخلفك ، فان المن يبطل الاحسان ، والتزيد يذهب بنور الحق ، والخلف يوجب الموقت عند الله وعند الناس ، وقال الله سبحانه : «كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون» (٤).
____________________
(١) كشف الغمة ج ٣ ص ٩٢ ط الاسلامية.
(٢) الفج الوادي الواسع بين الجبلين. (٣) نوادر الراوندى ص ٥.
(٤) تحف العقول ص ١٤٢ ، نهج البلاغة ج ٢ ص ١٠٩ تحت الرقم ٥٣ من الكتب والرسائل.