البغدادي ، أنّه قال : جاء أبو سفيان إلى علي عليهالسلام فقال : ولّيتم على هذا الأمر أذلّ بيت في قريش ... على أبي فضيل خيلاً ورجالاً ، فقال علي عليهالسلام : « طالما غششت الإسلام وأهله ، فما ضررتهم شيئاً ، لا حاجة لنا إلى خيلك ورجالك ، لولا أنّا رأينا أبا بكر لها أهلاً ما تركناه » (١) ، سأستشيركم قبل الردّ عليهم الأفكار التي لدي حالياً ، هي :
١ ـ رغم أنّ كتاب شرح النهج هو حجّة عليهم أكثر منّا ، لأنّ شارحه ـ وهو ابن أبي الحديد معتزلي وليس شيعياً ، ولكنّهم غير مقتنعين .
٢ ـ راجعت كتاب السقيفة وفدك للجوهري البغدادي ، وأطلعت على ما ذكره المحقّق هادي الأميني ، من أنّ كلّ ما ذكره ابن أبي الحديد هو من كتب أهل السنّة ، وليس من كتبنا .
٣ ـ ذكر المحقّق بأنّ النصّ المذكور موجود في تاريخ الطبري ٣ / ٢٠٢ ، عن محمّد بن عثمان بن صفوان الثقفي ، وقد قال عنه أبو حاتم كما في ميزان الاعتدال ٣ / ٦٤١ : منكر الحديث .
٤ ـ أنّا حالياً لم أطلع على ما جاء في « تاريخ الطبري » ، ولكن يوجد اسمان متشابهان عندي ، وأنّا وقعت في حيرة من أمري والاسمان هما :
أ ـ محمّد بن عثمان بن صفوان بن أُمية بن خلف القرشي الجمحي المكّي .
ب ـ محمّد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي أبو عبد الله ، وقيل أبو صفوان البصري .
فلو تلاحظ سيّدي هناك ابن صفوان ، وابن أبي صفوان ، وهذا هو الثقفي ابن صفوان ، هو من قيل عنه : منكر الحديث ، ابن أبي صفوان هو ثقة ـ وثّقه ابن أبي حاتم ـ الذي شغل انتباهي هو الثقفي ، فهل هو ابن أبي صفوان ، فقد جاء في كتاب السقيفة وفدك بأنّه الثقفي .
٥ ـ أنا إلى الآن لم أرد عليهم ، فأنّا أنتظر سماحتكم في الردّ عليهم ، وأنا بمشيئة الله تعالى سأبحث عن ما هو الاسم بالضبط من خلال الاطلاع على
______________________
(١) شرح نهج البلاغة ٢ / ٤٥ .