١ ـ محمّد بن عثمان بن صفوان بن أُمية بن خلف الجمحي الكوفي المكّي .
٢ ـ محمّد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي .
أمّا الأوّل فهو الذي قال عنه أبو حاتم بأنّه منكر الحديث ، وكذلك قال الدارقطني عنه : « ليس بقوي » (١) ، وصرّح في « تقريب التهذيب » : أنّه ضعيف (٢) .
وهو لم يقع في سند رواية الطبري أصلاً ، وهنا وقع المحقّق هادي الأميني في خلل .
وأمّا الثاني فهو ابن أبي صفوان وهو ثقة ، كما قال عنه ذلك ابن حجر في « تقريب التهذيب » (٣) ، ولعلّه هو المراد في رواية الطبري ، لأنّ الذي ورد عن الطبري محمّد بن عثمان بن صفوان الثقفي غير موجود ، وإنّما الموجود ابن أبي صفوان الثقفي وهو الثقة ، كما قال عنه ابن حجر .
نعم في سند رواية الطبري مالك بن المغول ، وهو متّهم بالميل عن علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فقد روى ابن عدي في « الكامل » (٤) في ترجمة عبد الله بن شريك ، قلت لشريك : هل لك من أخ تعوده ؟
قال : من ؟ قلت : مالك بن مغول .
قال : ليس لي بأخ من أزري على علي وعمّار بن ياسر .
إذاً ، في سند الرواية من هو متّهم بالميل عن علي عليهالسلام فلا يمكن الأخذ بها .
مضافاً إلى أنّ رواتها كلّهم من أهل السنّة ، وليس لهم ذكر في كتب الشيعة وتراجمهم ، فلا يمكن الاعتماد عليها .
ثمّ لو تنزّلنا وقلنا : إنّ علياً عليهالسلام قد ذكر هذا الكلام وبايع ، فإنّما ذكره ردّاً على أبي سفيان ، لأنّه رأس الطلقاء الذين كانوا يتربّصون بالإسلام الدوائر ،
______________________
(١) تهذيب التهذيب ٩ / ٣٠٠ .
(٢) تقريب التهذيب ٢ / ١١٢ .
(٣) نفس المصدر السابق .
(٤) الكامل في التاريخ ٤ / ١٠ .