نسأل الله أن يثبّتنا على الولاية لعلي وآله عليهمالسلام ، وموفّقين لكلّ خير .
هذا ونكون لكم شاكرين سرعة الإجابة ، علماً أنّ الإجابة سوف توضع في إحدى المنتديات الشيعية .
ج : في مقام الجواب نورد لكم بحثاً مفصّلاً حول حياة هذه السيّدة الجليلة ، اقتبسناه من كتاب « أعلام النساء المؤمنات » ، مع إجرّاء بعض التعديلات ، وذلك لاقتضاء الضرورة لأمثال هكذا أبحاث ، للدفاع عن الحقيقة وردّ الشبهات :
السيّدة سكينة بنت الإمام الحسين عليهالسلام .
أُمّها الرباب بنت امرئ القيس بن عدي القضاعي .
وهي الشريفة الطاهرة المطهّرة ، والزهرة الباسمة الناظرة ، كانت سيّدة نساء عصرها ، وأحسنهنّ أخلاقاً ، ذات بيان وفصاحة ، ولها السيرة الجميلة ، والكرم الوافر ، والعقل التامّ ، تتّصف بنبل الفعال ، وجميل الخصال ، وطيب الشمائل ، وذات عبادة وزهد .
يقول عنها الإمام الحسين عليهالسلام : « وأمّا سكينة فغالب عليها الاستغراق مع الله ، فلا تصلح لرجل » (١) .
كان الإمام الحسين عليهالسلام يحبّها حبّاً شديداً ، ويقول فيها وفي أُمّها الرباب الشعر ، قال :
لعمـركَ أنّـني لأحـبّ داراً |
|
تحـلّ بها سـكيـنـة والرباب |
أحـبّـهما وأبذل جلّ مـالي |
|
وليس للائـمـي فـيـهـا عـتـاب |
ولست لهم وإن عتـبوا مطـيعاً |
|
حياتـي أو يعلّيني التـراب (٢) |
وفي هذه الأسطر القليلة ، نلقي الضوء على بعض جوانب حياتها المباركة :
______________________
(١) الكنى والألقاب : ٢ / ٤٦٥ .
(٢) البداية والنهاية ٨ / ٢٢٩ ، تاريخ مدينة دمشق ٦٩ / ١٢٠ ، الإصابة ١ / ٣٥٥ ، أنساب الأشراف : ١٩٦ ، ينابيع المودّة ٣ / ٩ و ١٥٢ .