٣ ـ « وأمّا من سبي نسائه والذراري ، والدوران بهم في البلاد ، وحملهم على الجمال بغير أقتاب ، فهذا كذب وباطل » (١) .
٤ ـ « أمّا ما يرويه من لا عقل له يميّز به ما يقول ، ولا له إلمام بمعرفة المنقول ، من أنّ أهل البيت سُبوا ، وأنّهم حُملوا على البخاتي ـ البخاتي نبت لها من ذلك الوقت سنامان ـ فهذا من الكذب الواضح الفاضح لمن يقول به » (٢) .
٥ ـ « وليس ما وقع من ذلك ـ من قتل الحسين ـ بأعظم من قتل الأنبياء ، فإنّ الله تعالى قد أخبر أنّ بني إسرائيل كانوا يقتلون النبيّين بغير حقّ ، وقتل النبيّ أعظم ذنباً ومصيبة ، وكذلك قتل علي رضياللهعنه أعظم ذنباً ومصيبة ، وكذلك عثمان أعظم ذنباً ومصيبة » (٣) .
٦ ـ « ولكن ظهر من أمره ـ يزيد ـ في أهل الحرّة ما لا نستريب أنّه عدوان محرّم ، وكان له موقف في القسطنطينية ـ وهو أوّل جيش غزاها ـ ما يعدّ من الحسنات » (٤) .
٧ ـ « لكن ـ يزيد ـ لم يقتل جميع الأشراف ، ولا بلغ عدد القتلى عشرة آلاف ، ولا وصلت الدماء إلى قبر النبيّ صلىاللهعليهوآله ، ولا إلى الروضة ، ولا كان القتل في المسجد » (٥) .
فهذه سبعة شواهد تغنيك في معرفة ابن تيمية الناصب المعاند ، ولا تنسَ بأن تسأل المسلم السنّي السعودي عن إمامه ابن تيمية ، أين مات ؟ فقد مات في السجن .
ولماذا سجن ؟ لأنّه قد حاكمه أصحاب المذاهب عند السلطان على شذوذه في آرائه .
______________________
(١) المصدر السابق ٤ / ٥٥٨ .
(٢) رأس الحسين : ٢٠٨ .
(٣) منهاج السنّة النبوية ٤ / ٥٥٠ .
(٤) رأس الحسين : ٢٠٧ .
(٥) منهاج السنّة النبوية ٤ / ٥٧٦ .