١٠ ـ مع : السناني ، عن الاسدي ، عن سهل ، عن أحمد بن بشير الرقي عن يحيى بن المثني ، عن محمد بن أبي طلحة ، عن الصادق ، عن آبائه عليهمالسلام أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال للناس : إياكم وخضراء الدمن ، قيل : يا رسول الله وما خضراء الدمن؟ قال : المرأة الحسناء في منبت السوء.
قال الصدوق : قال أبوعبيدة نراه أراد فساد النسب إذا خيف أن تكون لغير رشدة ، وإنما جعلها خضراء الدمن تشبيها بالشجرة الناضرة في دمنة البقرة وأصل الدمن ما تدمنه الابل والغنم من أبعارها وأبوالها ، فربما ينبت فيها النبات الحسن ، وأصله في دمنة يقول : فمنظرها حسن أنيق ومنبتها فاسد ، قال الشاعر :
وقد ينبت المرعى على دمن الثرى |
|
وتبقى حزازات النفوس كما هيا |
ضربه مثلا للرجل الذي يظهر المودة وفي قلبه العداوة (١).
١١ ـ مع : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن إبراهيم الكرخي قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : إن صاحبتي هلكت وكانت لي موافقة وقد هممت أن أتزوج فقال : انظر أين تضع نفسك ومن تشركه في مالك وتطلعه على دينك وسرك وأمانتك ، فان كنت لابد فاعلا فبكرا تنسب إلى الخير وإلى حسن الخلق واعلم (أنهن كما قال :
ألا) إن النساء خلقن شتى |
|
فمنهن الغنيمة والغرام |
ومنهن الهلال إذا تجلى |
|
لصاحبه ومنهن الظلام |
فمن يظفر بصالحهن يسعد |
|
ومن يغبن فليس له انتقام |
وهن ثلاث : فامرأة ولود ودود تعين زوجها على دهره لدنياه ولاخرته ولا تعين الدهر عليه ، وامرأة عقيم لا ذات جمال ولا خلق ولا تعين زوجها على خير وامرأة صخابة ولاجة همازة تستقل الكثير ولا تقبل اليسير (٢).
__________________
(١) معانى الاخبار ص ٣١٦.
(٢) معانى الاخبار ص ٣١٧.