فيما افتدت به» وإذا فعل ذلك فقد بانت منه بتطليقة وهي أملك بنفسها إن شاءت نكحته ، وإن شاءت فلا ، فان نكحته فهي عنده على ثنتين (١).
٦ ـ اعلام الدين : عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : أيما امرأة اختلعت من زوجها لم تزل في لعنة الله وملائكته ورسله والناس أجمعين ، حتى إذا نزل بها ملك الموت قيل لها : ابشري بالنار ، فاذا كان يوم القيامة قيل لها : ادخلي النار مع الداخلين ، ألا وإن الله ورسوله بريئان من المختلعات بغير حق ألا وإن الله ورسوله بريئان ممن أضر بامرأة حتى تختلع منه ، ومن أضر بامرأة حتى تفتدي منه لم يرض الله عنه بعقوبة دون النار ، لان الله يغضب للمرأة كما يغضب لليتيم.
٤
* «باب التخيير» *
الايات : الاحزاب : «يا أيها النبي قل لازواجك إن كنتن تردن الحيوة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن واسرحكن سراحا جميلا * وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الاخرة فان الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما» (٢).
وقال : «ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك» (٣).
١ ـ ضا : وأما المخير فأصل ذلك أن الله أنف لنبيه صلىاللهعليهوآله بمقالة قالها بعض نسائه : أترى محمدا أنه لو طلقنا ألا نجد أكفاء من قريش يتزوجونا؟ فأمر نبيه صلىاللهعليهوآله أن يعتزل نساءه تسعة وعشرين يوما ، فاعتزلهن في مشربة ام إبراهيم عليهالسلام ، ثم نزلت هذه الاية «يا أيها النبى قل لازواجك إن كنتن تردن الله ورسوله و
__________________
(١) تفسير العياشى ج ١ ص ١١٧.
(٢) سورة الاحزاب : ٢٨.
(٣) سورة الاحزاب : ٥١.