وروى فيه أيضا في الموثّق عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليهالسلام مثله (١).
وروى فيه أيضا في الحسن عن زياد بن أبي رجاء ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «ما علمتم فقولوا ، وما لم تعلموا (٢) فقولوا : الله أعلم» (٣).
وفيه : عن إسحاق بن عبد الله عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إن الله تعالى خص عباده بآيتين من كتابه : ألّا يقولوا حتى يعلموا ولا يردوا ما لم يعلموا ، وقال الله تعالى (أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَّ) (٤)» (٥).
وفيه بسنده عن حمزة الطيار قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «لا يسعكم فيما ينزل (٦) بكم مما لا تعلمون إلّا الكفّ عنه والتثبت والردّ إلى أئمة الهدى ، حتّى يحملوكم (٧) فيه على القصد» (٨).
وفي كتاب (نهج البلاغة) ، في وصايا أمير المؤمنين عليهالسلام لابنه الحسن عليهالسلام : «ودع القول فيما لا تعرف ، والخطاب فيما لم (٩) تكلّف ، وأمسك عن طريق إذا خفت ضلالته ، فإن الكفّ عند حيرة (١٠) الضلال خير من ركوب الأهوال» (١١).
وعنه عليهالسلام أنه قال في خطبة له : «فيا عجبا! وما لي لا أعجب عن خطأ هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها ، لا يقتصّون أثر نبي ، ولا يقتدون بعمل وصيّ ... يعملون
__________________
(١) الكافي ١ : ٥٠ / ١٢ ، باب نوادر كتاب فضل العلم.
(٢) قوله عليهالسلام : فقولوا وما لم تعلموا ، سقط في «ح».
(٣) الكافي ١ : ٤٢ / ٤ ، باب النهي عن القول بغير علم.
(٤) الأعراف : ١٦٩.
(٥) الكافي ١ : ٤٣ / ٨ ، باب النهي عن القول بغير علم.
(٦) في «ح» : نزل.
(٧) في «ح» : يحكموكم.
(٨) الكافي ١ : ٥٠ / ١٠ ، باب نوادر كتاب فضل العلم.
(٩) في «ح» : لا.
(١٠) ليست في «ح».
(١١) نهج البلاغة : ٥٣٧ / الوصيّة : ٣١.