يبقَ من بني أميّة في الدنيا أحد يُعبأ به.
ثمّ انظر كم فيهم من الأكابر من العلماء كالباقر والصادق والكاظم والرضا عليهمالسلام والنفس الزكيّة وأمثالهم (١).
وكان الأمويون يحسدون آل البيت على ما آتاهم الله من فضله ، وقد جاء في تفسير قوله تعالى : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى ...) أنّها نزلت في عليّ عليهالسلام وما خُصَّ به من العلم (٢).
وعن ابن عبّاس في قوله : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ) قال : نحن الناس دون الناس (٣).
وعن محمّد بن جعفر في قوله : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ) ، قال : نحن المحسودون ، وعن ابن عبّاس في قوله (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ) قال : نحن الناس المحسدون و «فضله» النبوة (٤).
فسبحانه جل شأنه رفع ذكرَ محمّد وآل محمّد بآيات التطهير والمودّة والمباهلة وسورة الدهر وبراءة وغيرها من السور والآيات الكثيرة ، ولو تدبّر المطالع في سورة الضحى لعرف نزولها في مدح النبيّ محمّد وأنّه جلّ شأنه ذكره بثلاثة أشياء تتعلق بنبوته ، منها : (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى) وفي سورة ألم نشرح شرّفه بثلاثة أشياء أوّلها : (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) ، وثانيها : (وَوَضَعْنَا عَنكَ وَزْرَكَ * الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ) ، وثالثها : (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) (٥).
__________________
(١) التفسير الكبير ٣٢ : ١٢٤.
(٢) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٧ : ٢٢٠.
(٣) المعجم الكبير ١١ : ١٤٦ ، مجمع الزوائد ٧ : ٦ والنص له.
(٤) شواهد التنزيل ١ : ١٨٣.
(٥) التفسير الكبير ٣٢ : ١١٨.