وتحت رِجلَيه ..
روى عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قول الله تعالى : (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً) ، قال : روي عن رسول الله أنّه قال : بينا أنا راقد بالأبطح ، وعليٌّ عن يميني ، وجعفر عن يساري ، وحمزة بين يَدَيّ ، وإذا أنا بخفق أجنحة الملائكة وقائل منهم يقول : إلى أيّهم بُعِثتَ يا جبرئيل؟ فقال : إلى هذا ، وأشار إليّ. ثمّ قال : هو سيّد ولد آدم وحوّاء ، وهذا وزيره ووصيّه وختنه وخليفته في أمّته ، وهذا عمّه سيد الشهداء حمزة ، وهذا ابن عمّه جعفر له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنّة مع الملائكة ، دعه فلتنم عيناه ولتسمع أُذناه ولْيَعِ قلبه ... (١)
وروى القاضي النعمان في شرح الأخبار عن الطبري ؛ رفعه إلى حذيفة اليماني ، قال : خرج إلينا رسول الله صلىاللهعليهوآله يوماً وهو حاملٌ الحسنَ والحسينَ عليهماالسلام على عاتقه ، فقال : هذان خير الناس أباً وأمّاً ؛ أبوهما عليّ ... إلى أن قال : إنّ الله عزّوجلّ اختارنا أنا وعليّا وحمزة وجعفر يوم بعثني برسالته وكنت نائماً بالأبطح ، وعليّ نائم عن يميني ، وحمزة عن يساري ، وجعفر عند رجلي ، فما انتبهت إلاّ بحفيف أجنحة الملائكة ، فنظرت فإذا أربعة من الملائكة وأحدهم يقول لصاحبه : يا جبرئيل ، إلى أيّ الأربعة أُرسِلتَ؟ فرفسني برِجلي وقال : إلى هذا.
قال : ومَن هذا؟!
قال : محمّد سيّد المرسلين.
قال : ومَن هذا عن يمينه؟!
قال : عليّ سيّد الوصيّين.
__________________
(١) تفسير عليّ بن إبراهيم ٢ : ١٣ تأويل الآيات ١ : ٢٦٩ ، تفسير نور الثقلين ٣ : ١٠٠ عنه.