__________________
قال ابن النرسي : ما رأيت من كان يفهم فقه الحديث مثلَه. وقال : كان حافظاً خرّج عنه الحافظ الصوري وأفاد عنه وكان يفتخر به (سير اعلام النبلاء ١٧ : ٦٣٦). وفي (طبقات الزيدية ٢ : ٢٩٢) : الثقة العابد مسند أهل الكوفة ، وقد ترجم له الطهراني في طبقات أعلام الشيعة (أعلام القرن الخامس ١٧٠ ـ ١٧٢).
له كتاب «فضل الكوفة» و «فضل زيارة الحسين» و «تسمية من روى عن الإمام زيد من التابعين» ، و «التاريخ» ، و «التعازي» وكتاب «الجامع الكافي» وقد جمعه من بضع وثلاثين كتاباً من كتب الإمام محمد بن المنصور المرادي الزيدي ، وهو من أجلّ ما كتب في الفقه ونصوص الأئمّة الزيديّة ، وفيه بحث الأذان. وله كتاب على انفراد باسم «الأذان بحيَّ على خير العمل» له طرق متعدّدة عند الزيديّة ، وقد أشار محمد يحيى سالم عزّان إلى بعض طرقه إلى هذا الكتاب في مقدّمة تحقيقه ص (٣٢) ، وكذا العلاّمة السيّد محمّد بن حسين بن عبدالله الجلال ، حيث قال في آخر نسخته : يقول الفقير إلى الله المعترف بالذنب والتقصير محمد بن حسين بن عبدالله الجلال :
أروي كتاب «الأذان بحيَّ على خير العمل» من عدّة طرق عن مشايخي رحمهم الله بطر يق الإجازة العامّة ، وأرو يه عن سيّدي العلاّمة قاسم بن حسين أبو طالب بالسماع من فاتحته إلى خاتمته إلاّ اليسير منه فبالإجازة العامّة ، وهو يرو يه عن عدد من مشايخه ذكرتهم في مؤلّفي المسمّى (الأنوار السنيّة في إسناد علوم الأمة المحمديّة) منهم شيخه العلاّمة عليّ بن حسين المغربي عن شيخه السيّد العلاّمة عبدالكريم بن عبدالله أبو طالب عن شيخه العلاّمة بدر الال ... إلى آخر مشايخه ـ عن المؤلّف أبي عبدالله محمد بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن الحسين بن عبدالرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب رضوان الله عليهم جميعاً.
وقد طبع هذا الكتاب في اليمن في شهر صفر عام ١٣٩٩ هـ ، السيّد يحيى عبدالكر يم الفضل عن نسخة العلاّمة الجلال. قال المحقق في مقدّمته للكتاب : وقد روى التأذين بـ «حي على خير العمل» ، أكثر من عشرة من الصحابة ، وجاءت رواية الأذان من أكثر من مائة طريق ، وكلّ منها بإسناد متصل (انظر : المقدمة ٥ ـ ٦).
وقد نقل عن هذا الكتاب كثير من الأعلام أمثال الإمام القاسم بن محمّد في كتاب الاعتصام ، والشوكاني في نيل الأوطار ، وأخرج مسنده في كتابه (إتحاف الأكابر) ، ورواه وأخرج مسنده العلاّمة عبدالواسع الواسعي في كتابه (درر الأسانيد) ، وكذا العلاّمة مجد الدين المؤيّد والعلاّمة