مشهوراً في إتيان «حيّ على خير العمل» (١).
وفي الروض النضير : وقد قال كثير من علماء المالكية وغيرهم من الحنفية والشافعية أنّه كان «حيّ على خير العمل» من الفاظ الأذان (٢).
وفي الاعتصام بحب الله : وروى الإمام مالسروجي عن شرح الهداية للحنفية أحاديث «حيّ على خير العمل» بطرق كثيرة (٣).
وبعد هذا اتضح سقم ما انفرد به أهل السنة والجمامة من القول بكراهة الإتيان بحيّ على خير العمل في الأذان (٤) ؛ لأنّ فعل ابن عمر وإن قلنا بعدم دوامه فهو بيان لجواز الإتيان بها ، وفعل أبي أمامة بن سهل بن حنيف يؤكد جزائيتهال وأنّها كانت على عهد النبيّ صلىاللهعليهوآله وكذا تأذين الإمام عليّ وعليّ بن الحسين ، فهو دليل على مشروعية هذا الفصل ، ويضاف إليها أقوال العلماء فإنّها تدل في أقل التقادير على عدم حرمة الإتيان بها.
ففي كتاب «الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر» على هامش يواقيت الجواهر للشعراني ، التصريح بعد الكراهية ، قال فيه [أي الشيخ الأكبر في الفتوحات المكية] ؛ ما عرفتُ مستند من كره قوله المؤذن «حيّ على خير العمل» فإنّه روي أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أمر بها يوم حفر الخندق ...
وحى الشيخ فخر الدين البلتستاني عن صاحب (حاشية منهية ÷ من علماء الهند : إنّ ابن تيمية زعم في منهاجه على بدعة «حيّ على خير العمل» في الأذان ،
__________________
(١) الاعتصام بحبل الله ١ : ٣٠٨.
(٢) الروض النضير ١ : ٥٤٢.
(٣)الاعتصام ١ : ٣١١.
(٤) انضر المموع للنووي ٣ : ٩٨.