الجهاد ويتكلوا ، أمرهم فكفوا عنها (١).
وعن الإمام زيد بن عليّ : أنّه قال : ممّا نقم المسلمون على عمر أنّه نحى من النداء في الأذان حيّ على خير العمل ، وقد بلغت العلماء أنّه كان يؤذّن بها رسول الله حتّى قبضه الله عزّوجلّ ، وكان يؤذن بها لأبي بكر حتّى مات ، وطرفاً من ولاية عمر حتّى نهى عنها (٢).
وعن جعفر بن محمّد قال : كان في الأذان حيّ على خير العمل ، فنقصها عمر (٣).
وعن أبي جعفر الباقر عليهالسلام ، قال : كان الأذان بحيّ على خير العمل على عهد رسول الله ، وبه أمروا أيّام أبي بكر وصدراً من أيّام عمر ، ثمّ أمر عمر بقطعه وحذفه من الأذان والإقامة ، فقيل له في ذلك فقال : إذا سمع الناس أنّ الصلاة خير العمل تهاونوا بالجهاد وتخلفوا عنه. وروينا مثل ذلك عن جعفر بن محمّد ، والعامة تروي مثل هذا ... (٤)
__________________
(١) انظر : الأذان بحيّ على خير العمل : ٧٩.
(٢) الاذان بحي على خير العمل : ٢٩ ـ ٣٠ وهامش السنه للإمام زيد : ٨٣.
(٣) النصوص عن ابن عمر والباقر ، وزيد ، وجعفر بن محمد موجودة في الأذان بحيّ على خير العمل ، للحافظ العلوي بتحقيق عزّان : ٦٣.
(٤) دعائم الإسلام ١ : ١٤٢ ، بحار الأنوار ٨١ : ١٥٦. وجاء في كتاب الايضاح للقاضي نعمان المتوفى ٣٦٣ هـ والمطبوع في (ميراث حديث شيعه) ١٠ : ١٠٨ : .. فقد ثبت انه اذن بها على عهد رسول الله حتى توفاه الله تعالى وان عمر اقطعه وقد يزيد الله في فرائض دينه بكتابه وعلى لسان نبيه ما شاء لا شريك له وانا ذاكر ما جاءت به الرواية من الأذان بحي على خير العمل ـ وبدأها بهذا الخبر ـ : في كتب ابن الحسين علي بن فرسند [ورسند] روايته عن احمد عن الحسين عن لولو عن بشر عن ابي جعفر محمد بن علي قال : اسقط عمر من الأذان حي على خير العمل فنهاه علي فلم ينته.