سورة البروج
هى مكية ، وآياتها ثنتان وعشرون ، نزلت بعد سورة الشمس.
ومناسبتها لما قبلها :
(١) اشتمالها كالتى قبلها على وعد المؤمنين ووعيد الكافرين ، مع التنويه بشأن القرآن وفخامته.
(٢) أنه ذكر فى السورة السابقة أنه عليم بما يجمعون للرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين من المكر والخداع وإيذاء من أسلم بأنواع من الأذى كالضرب والقتل والإلقاء فى حمارة القيظ. وذكر هنا أن هذه شنشنة من تقدمهم من الأمم ، ففد عذبوا المؤمنين بالنار كما فعل أصحاب الأخدود.
وفى هذا عظة لقريش ، وتثبيت من يعذبون من المؤمنين.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ (١) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (٢) وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (٣) قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ (٤) النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ (٥) إِذْ هُمْ عَلَيْها قُعُودٌ (٦) وَهُمْ عَلى ما يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (٧) وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (٨) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (٩))
شرح المفردات
البروج : واحدها برج ، ويطلق على الحصن والقصر العالي وعلى أحد بروج السماء الاثني عشر ، وهى منازل الكواكب والشمس والقمر ، فيسير القمر فى كل برج منها