سورة المطففين
آياتها ست وثلاثون ، نزلت بعد سورة العنكبوت ، وهى آخر سورة نزلت بمكة.
ومناسبتها لما قبلها. أنه قال هناك : «وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ» وذكر هنا ما يكتبه الحافظون : «كِتابٌ مَرْقُومٌ» يجعل فى عليين أو فى سجّين.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (١) الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (٢) وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (٣) أَلا يَظُنُّ أُولئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (٤) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (٥) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (٦))
شرح المفردات
ويل : أي هلاك عظيم ، والتطفيف : البخس فى الكيل والوزن ؛ وسمى بذلك لأن ما يبخس شىء حقير طفيف ، اكتالوا على الناس : أي اكتالوا من الناس حقوقهم ، يستوفون : أي يأخذونها وافية كاملة ، كالوهم : أي كالوا لهم ، يخسرون : أي ينقصون الكيل والميزان ، يقوم الناس لرب العالمين : أي يقف الناس للعرض على خالقهم ، ويطول بهم الموقف إجلالا لعظمة ربهم.
المعنى الجملي
فصل سبحانه فى هذه السورة ما أجمله فى سابقتها ، فذكر فيها نوعا من أنواع الفجور وهو التطفيف فى المكيال والميزان ، ثم نوعا آخر وهو التكذيب بيوم الدين ثم أعقبه بذكر جزائهم على هذا التكذيب وتوبيخهم عليه.