موسى عمة ابيه ، فقالت له : ما لك؟ فقال لها : مات ابي واللّه الساعة ، فقالت : لا تقل هذا فقال : هو واللّه كما اقول لك ، فكتب الوقت واليوم فجاء بعد ايام خبر وفاته (ع) وكان كما قال.
وروي ان بريحة العباسي صلى الصلاة بالحرمين وكتب الى المتوكل ان كان لك في الحرمين حاجة فاخرج علي بن محمد منهما ، فانه قد دعا الناس الى نفسه واتبعه خلق كثير وتابع إليه ، ثم كتب إليه بهذا المعنى فوجه المتوكل بيحيى بن هرثمة وكتب معه الى ابي الحسن (ع) كتابا جميلا يعرفه انه قد اشتاقه وسأله القدوم عليه ، وامر يحيى بالمسير إليه وكتب الى بريحة يعرفه ذلك ، فقدم يحيى بن هرثمة المدينة وبدأ ببريحة واوصل الكتاب إليه ، ثم ركبا جميعا الى ابي الحسن (ع) واوصلا إليه كتاب المتوكل فاستأجلهما ثلاثة ايام ، فلما كان بعد ثلاث عادا الى داره فوجدا الدواب مسرجة والاثقال مشدودة قد فرغ منها ، فخرج (ع) متوجها نحو العراق ومعه يحيى بن هرثمة.
وعن ابي جعفر بن جرير الطبري : عن عبد اللّه بن محمد البلوي ، عن هاشم بن زيد قال : رأيت علي بن محمد صاحب العسكر وقد اتى باكمه فأبراه ، ورأيته يهيء من الطين كهيئة الطير وينفخ فيه فيطير ، فقلت له لا فرق بينك وبين عيسى (ع) فقال (ع) : انا منه وهو مني.
حدثني ابو التحف المصري ، يرفع الحديث برجاله الى محمد بن سنان الزاهري قال : كان ابو الحسن علي بن محمد (ع) حاجا ،