وانهار جارية فتعجب الرجل فقال (ع) حيث ما كنا هكذا لسنا في خان الصعاليك.
عن احمد بن مصقلة قال : دخلت على ابي محمد (ع) فقال لي : يا احمد ما كان حالكم فيما كان الناس فيه من الشك والارتياب؟ فقلت : لما ورد الكتاب بخبر مولد سيدنا (ع) لم يبق منا رجل ولا امرأة ولا غلام بلغ الفهم الا قال بالحق ، قال (ع) : أما علمتم ان الارض لا تخلو من حجة اللّه؟ ثم امر ابو محمد (ع) والدته بالحج في سنة تسع وخمسين ومائتين ، وعرفها ما يناله في سنة ستين ثم سلم الاسم الاعظم والمواريث والسلاح الى القائم الصاحب (ع) وخرجت أم ابي محمد (ع) الى مكة وقبض ابو محمد (ع) في شهر ربيع الآخر سنة ستين ومائتين ، ودفن بسر من رأى الى جانب ابيه ابي الحسن (ع) ، وكان من مولده الى وقت مصيبته (ع) تسع وعشرون سنة.
(الخلف المهدي القائم الحجة المنتظر)
«صاحب الزمان (ع)»
قرأت في كتب كثيرة بروايات كثيرة صحيحة ، انه كان لحكيمة بنت ابي جعفر محمد بن علي (ع) جارية ولدت في بيتها وربتها ، وكانت تسمى نرجس ، فلما كبرت دخل ابو محمد فنظر إليها فقالت له عمته حكيمة : اراك يا سيدي تنظر إليها؟ فقال (ع) : اني ما نظرت إليها متعجبا اما ان المولود الكريم على اللّه يكون منها ثم امرها ان تستأذن ابا الحسن اباه (ع) في دفعها إليه ، ففعلت فامرها بذلك.