الي امير المؤمنين (ع) وقال : يا جويرية هات الماء ، قال : فقدمت إليه الاداوة فتوضأ ثم قال اذن يا جويرية ، فقلت يا امير المؤمنين ما وجب العشاء بعد فقال (ع) اذن للعصر ، فقلت في نفسي اذن للعصر وقد غربت الشمس ولكن علي الطاعة فأذنت ، فقال اقم ففعلت ، واذا انا في الاقامة اذ تحركت شفتاه بكلام كأنه منطق الخطاطيف لم افهم ما هو فرجعت الشمس بصرير عظيم حتى وقفت في مركزها من العصر فقام (ع) وكبر وصلى وصلينا وراءه ، فلما فرغ من صلاته وقعت كانها سراج في طست ، وغابت واشتبكت النجوم فالتفت الي وقال اذّن اذان العشاء يا ضعيف اليقين.
روي ان الشمس ردت عليه في حياة رسول اللّه (ص) بمكة وقد كان رسول اللّه (ص) موعوكا فوضع راسه في حجر امير المؤمنين (ع) وحضر وقت العصر فلم يبرح من مكانه وموضعه حتى استيقظ فقال (ص) اللّه ان عليا (ع) كان في طاعتك فرد عليه الشمس ليصلي العصر فردها اللّه عليه بيضاء نقية حتى صلى ثم غربت ، وقال في ذلك السيد الحميري رضي اللّه عنه في قصيدته المعروفة بالمذهبة :
خير البرية بعد احمد من له |
|
مني الولاء والى بنيه تطربي |
امسي واصبح معصما مني له |
|
بهوى وحبل ولاية لم تقصب |
ردت عليه الشمس لما فاته |
|
وقت الصلاة وقد دنت للمغرب |
حتى تبلج نورها في وقتها |
|
للعصر ثم هوت هوي الكوكب |