فقال : يا رسول اللّه ان القوم منافقون واصب ، مبغضون لامير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) ولو لا انهم كذلك ما تعرضت لسبيلهم ، فاوصى به النبي (ص) خيرا وتركه وانصرف.
وفي كتاب الانوار ، حدث ابو عبد اللّه محمد بن احمد ، قال. حدثنا ابي ، قال : حدثني علي بن فروخ السمان قال : حدثني بن زكريا المنقري ، قال : حدثني سفيان بن عيينة ، قال : حدثني عمر بن أبي سليم العبسي عن جعفر بن محمد الصادق عن ابيه (ع) قال : لما نصب رسول اللّه (ص) عليا (ع) يوم غدير خم ، وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ، وطار ذلك في البلاد ، ثم قام على رسول اللّه (ص) النعمان بن الحرث الفهري على قعود له ، وقال : يا محمد ، امرتنا عن اللّه عز وجل ، ان نشهد ان لا إله الا اللّه وانك محمد رسول اللّه ، فقبلنا ذلك منك ، وامرتنا بالصلاة الخمس فقبلناها منك ، وامرتنا بالزكاة فقبلناها منك ، وامرتنا بالحج فقبلناه منك ، وامرتنا بالجهاد فقبلناه منك ، ثم لم ترض حتى نصبت هذا الغلام وقلت : من كنت مولاه فهذا مولاه ، هذا شيء منك او من اللّه عز وجل؟ فقال (ص) : بل بامر اللّه تعالى ، ثم قال للنعمان : واللّه الذي لا إله الا هو ان هذا هو من عند اللّه عز وجل اسمه؛ فولى النعمان بن الحرث يريد راحلته وهو يقول : اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء ، او أتنا بعذاب