تفترق كلمتهم ويخون بعضهم بعضا ويشمت بهم عدوهم ، فلم يلبث اسحاق بعد ذلك الا سنتين حتى مات ، فكان من حاله واهله واولاده كما ذكره (ع) وافلسوا.
عن علي بن حمزة الثمالي قال : دخلت على ابي الحسن موسى بن جعفر (ع) وكان يكنى ابا الحسن وابا ابراهيم ، فقلت : جعلت فداك بم يعرف الإمام؟ فقال : بخصال او لها النص من ابيه عليه ونصبه للناس علما حتى يكون عليهم حجة ، كما نصب رسول اللّه (ص) امير المؤمنين (ع) اماما وعلما ، وكذلك الأئمة نص الاول على الثاني ونصبه حجة وعلما ، ان تسأله فيجيب فتسكت عنه فيبتدئ ويخبر الناس بما يكون في غد ، ويكلم الناس بكل لسان ويعرف منطق الطير ، والساعة اعطيك العلامة قبل ان تقوم من مقامك ، فما برحت حتى دخل علينا رجل من اهل خراسان فتكلم بالعربية فاجابه (ع) بالفارسية ، فقال الخراساني : ما منعني ان اكلمك بكلامي الا ظني بانك لا تحسنه ، فقال (ع) : سبحان اللّه ان كنت لا احسن اجيبك فما فضلي عليك ، ثم قال لي : يا ابا محمد ان الامام لا يخفى عليه كلام احد من الناس ولا منطق الطير والبهائم ، فمن لم يكن فيه هذه الخصال فليس بامام.
وفي كتاب بصائر الدرجات ، روى محمد بن عبد اللّه العطار مرفوعا الى علي بن يقطين الوزير ، قال : كنت واقفا بين يدي الرشيد ، اذ جاءت هدايا من ملك الروم وكانت فيه دراعة ديباج