مما أنت فيه وصيته (ع) للحسنين (ع) عند الممات ، ثم قال (ع) دعوني واهل بيتي اعهد إليهم ، فقام الناس الا قليل من شيعته فحمد اللّه واثنى عليه وصلى على النبي (ص) وقال : اني اوصي الحسن والحسين فاسمعوا لهما واطيعوا امرهما ، فقد كان النبي (ص) نص عليهما بالامامة من بعدي.
وروي انه (ع) لما اجتمع عليه الناس ، حمد اللّه واثنى عليه ثم قال : كل امرئ ملاق ما يفر منه ، والاجل تساق إليه النفس هيهات هيهات ، علم مكنون وسر خفي اما وصيتي لكم فاللّه تعالى ، لا تشركوا به شيئا ولا تضيعوا سنة نبيه محمد (ص) ، اقيموا هذين العمودين وخلاكم ذم ما لم تشركوا رب رحيم ودين قيم ، عليكم السلام الى يوم اللزام ، كنت بالامس صاحبكم وانا اليوم عظة لكم وغدا مفارقكم؛ ثم اوصى الى الحسن والحسين (ع) وسلم الاسم الاعظم ونور الحكمة ومواريث الأنبياء سلاحهم إليهما ، وقال لهما (ع) اذا قضيت نحبي فخذا من الدهليز حنوطي وكفني والماء الذي تغسلاني به ، فان جبرئيل (ع) يجيء بذلك من الجنة فغسلاني وحنطاني وكفناني واحملاني على جملي في تابوت وجنازة تجدانها في الدهليز.
وروي انه (ع) قال لهما (ع) اذا فرغتما من امري تناولا مقدم الجنازة فان مؤخرها يحمل ، فاذا وقفت الجنازة وبرك الجمل احفروا في ذلك الموضع ، فانكما تجدان خشبة محفورة كان نوح (ع) حفرها لي فادفناني فيها.
وروي انه (ع) قبض ليلة الجمعة لتسع ليال بقين من شهر