(خبر الخيط المعروف)
رواه لي الشيخ ابو محمد بن الحسن بن محمد بن نصر : يرفع الحديث برجاله الى ابن محمد جعفر البرسي مرفوعا الى جابر قال : لما افضت الخلافة الى بني أميّة سفكوا في ايامهم الدم الحرام ولعنوا امير المؤمنين (ع) على منابرهم الف شهر ، واغتالوا شيعته في البلدان وقتلوهم واستأصلوا شأفتهم ، ومالأهم على ذلك علماء السوء رغبة في حطام الدنيا ، وصارت محنتهم على الشيعة لعن امير المؤمنين (ع) ، فمن لم يلعنه قتلوه ، فلما فشا ذلك في الشيعة وكثر وطال ، اشتكت الشيعة الى زين العابدين (ع) وقالوا : يا ابن رسول اللّه (ص) اجلونا عن البلدان وافنونا بالقتل الذريع ، وقد اعلنوا لعن امير المؤمنين (ع) في البلدان وفي مسجد رسول اللّه (ص) وعلى منبره ، ولا ينكر عليهم منكر ولا يغير عليهم مغير ، فان انكر واحد منا على لعنه قالوا هذا ترابي ورفع ذلك الى سلطانهم ، وكتب إليه ان هذا ذكر أبا تراب بخير ضرب وحبس ثم قتل ، فلما سمع ذلك (ع) نظر الى السماء قال سبحانك ما اعظم شانك ، انك امهلت عبادك حتى ظنوا انك اهملتهم ، وهذا كله بعينك اذ لا يغلب قضاؤك ولا يرد تدبير محتوم امرك ، فهو كيف شئت وانى شئت لما أنت اعلم به منا؛ ثم دعا بابنه محمد بن علي الباقر (ع) فقال : يا محمد قال لبيك قال : اذا كان غدا فاغد الى مسجد رسول اللّه (ص) وخذ الخيط