يتعمده ، فاذا الصيد بليل او نهار فعليه الفداء ، والمحرم للحج بنحر الفداء بمنى حيث ينحر الناس ، والمحرم للعمرة ينحره بمكة فامر المأمون ان يكتب عنه ذلك ثم دعا من انكر عليه من العباسيين تزويجه فقرأ عليهم وقال : هل فيكم من يجيب بمثل هذا الجواب؟ فقال امير المؤمنين : كان اعلم به منا.
عن عمران بن محمد الاشعري قال : دخلت على أبي جعفر (ع) لما قضيت حوائجي فقلت : ان أمّ الحسن تقرئك السلام وتسألك ثوبا من ثيابك تجعله كفنا لها فقال : قد استغنت عن ذلك فخرجت ولا ادري ما معنى قوله حتى ورد علي الخبر بوفاتها.
عن عمر بن الفرج الرجحي قال : قلت لأبي جعفر (ع) أن شيعتك تدعي انك تعلم كل ماء في دجلة ووزنه وكنا على شاطئ دجلة فقال (ع) : يقدر اللّه تعالى على ان يفوض علم ذلك الى بعوضته من خلقه أم لا؟ قلت : نعم يقدر ، فقال : انا اكرم على اللّه تعالى من بعوضته ومن اكثر خلقه.
حدث صفوان بن يحيى قال : حدثني أبو نصر الهمداني قال : حدثتني حكيمة بنت ابي الحسن القرشي ، وكانت من الصالحات قالت : لما قبض ابو جعفر محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) اتيت أمّ الفضل بنت المأمون او قالت أمّ عيسى بنت المأمون فعزيتها فوجدتها شديدة الحزن والجزع تقتل نفسها بالبكاء والعويل ، فخفت عليها تتصدع مرارتها ، فبينما نحن في حديث كرمه ووصف خلقه وما