(تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله الا قليلا مما تأكلون ، ثم ياتي من بعد ذلك سبع شداد ياكلن ما قدمتم لهن الا قليلا مما تحصنون ، ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون) فقتل في اول خامس عشر.
وروي انه لما كان في يوم الفطر في السنة التي قتل فيها المتوكل ، امر المتوكل بني هاشم بالترجل والمشي بين يديه ، وانما اراد بذلك ان يترجل ابو الحسن (ع) ، فترجل بنو هاشم وترجل ابو الحسن (ع) واتكى على رجل من مواليه ، فاقبل عليه الهاشميون وقالوا : يا سيدنا ما في هذا العالم احد يستجاب دعاؤه ويكفينا اللّه به تعزز هذا؟ فقال لهم ابو الحسن (ع) : في هذا العالم من قلامة ظفره اكرم على اللّه من ناقة ثمود لما عقرت الناقة ، صاح الفصيل الى اللّه تعالى ، فقال اللّه سبحانه تمتعوا في داركم ثلاثة ايام ذلك وعد غير مكذوب فقتل المتوكل يوم الثالث.
وروي ان المتوكل قتل في الرابع من شوال سنة سبع واربعين ومائتين ، في سنة سبع وعشرين من امامة ابي الحسن (ع) وبويع لابنه محمد بن جعفر المنتصر وملك سبعة اشهر ، وبويع لاحمد المستعين بن المعتصم وكانت مدته اربع سنين ، ثم خلع وبويع للمعتز بن المتوكل ، وروي ان اسمه الزبير ، في سنة اثنتين وخمسين ومائتين ، وذلك في اثنتين وثلاثين سنة من امامة ابي الحسن (ع) ، واعتل ابو الحسن علته التي توفي فيها في سنة اربع وخمسين ومائتين ، واحضر ابنه ابا محمد الحسن (ع) ، واعطاه النور والحكمة ومواريث الأنبياء والسلاح ، ونص عليه