من ذلك ، ثم اتصل الخبر بعد مدة طويلة بان معاوية سقط عن سريره في اليوم الذي كان مد يده فيه امير المؤمنين (ع) وغشى عليه ، ثم افاق وافتقد من شاربه ولحيته شعرات.
وروى انه (ع) قال : لما تعجب الناس! قال : ولا تعجبوا من امر اللّه سبحانه ، فان آصف بن برخيا كان وصيا وكان عنده علم من الكتاب على ما قصه اللّه تعالى في كتابه ، فاتي بعرش بلقيس من سبأ الى بيت المقدس قبل ان يرتد الى سليمان طرفه ، وانا اكبر قدرة منه ، فان عندي علم الكتاب كله ، قال اللّه تعالى ومن عنده علم الكتاب ما عنى به الا عليا وصي رسول اللّه (ص) قوله (ع) لو طرحت لي الوسادة لقضيت بين أهل التوراة الخ ، واللّه لو طرحت لي الوسادة لقضيت لاهل التوراة بتوراتهم ، ولاهل الانجيل بانجيلهم ، ولاهل القرآن بقرآنهم ، بقضاء يصعد الى اللّه تعالى.
(وهذا الفصل من كلامه (ص) فقد ذكره في مواطن كثيرة)
(وهو معروف مشهور في الموافق والمخالف)
وحدثني ابو التحف قال : حدثني عبد المنعم بن سلمة يرفعه الى جابر بن عبد اللّه الانصاري قال : كان لي ولد وقد حصل له علة صعبة ، فسألت رسول اللّه (ص) ان يدعو له ، فقال : سل عليا فهو مني وانا منه ، فتداخلني قليل ريب وقيل لي ان امير المؤمنين (ع) بالجبانة؛ فجئته وهو يصلي فلما فرغ من صلاته سلمت عليه وحدثته بما كان من حديث رسول اللّه (ص) ؛ فقال