عليك هذا الغوي الطاغية هارون ، فقال : ليجهد جهده فلا سبيل له الي ، قال : ثم وردت الاخبار من جهة الثقات ان يحيى ابن خالد بن برمك قال لهارون : هذا علي بن موسى قد قعد وادعى الامر لنفسه ، فقال : ما يكفينا ما صنعنا بابيه أتريدون ان اقتلهم كلهم.
عن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن محمد بن الفضل : ولما نزل بالبرامكة النوازل كان الرضا (ع) واقفا بعرفات يدعو ثم طأطأ رأسه حتى كادت جبهته تصبب ، فأمه الرجل ، ثم رفع راسه فسئل عن ذلك فقال : اني كنت ادعو على هؤلاء القوم يعني البرامكة بما قد فعلوا وقد استجاب اللّه اليوم لي ، فلما انصرفنا لم نلبث الا اياما حتى ورد الخبر بقتل جعفر وحبس ابيه واخيه وتغيرت احوالهم فلم يجبر اللّه لهم كسرا وتفانوا.
عن محمد بن عيسى ، مرفوعا الى محمد بن مهران قال : قال رأيت علي بن موسى الرضا في مسجد المدينة ، وهارون الغوي المعروف بالرشيد يخطب فقال (ع) : انا واياه ندفن في بيت واحد وانه لا يحج بعده احد منهم.
روي عن الحسن بن علي الوشاء المعروف بابن ابنة الياس قال شخصت الى خراسان ومعي حلل وشيء للتجارة ، فوردت مدينة مرو ليلا وكنت اقول بالوقف على موسى بن جعفر (ع) ، فوافق موضع نزولي غلام اسود كأنه من اهل المدينة فقال لي : يقول لك سيدي وجه الي بالحبرة التي معك لا كفن بها مولى لنا