فمضينا فاستعرض عدة جوار من رقيق عنده فلم يرتضهن ، فقال لي : سله عما بقي عنده فسألته فقال : لم يبق الا جارية عليلة فتركناه وانصرفنا ، فقال (ع) لي : عد إليه وابتع تلك الجارية منه بما يقول ، وهو يقول لك ثمانين دينارا فلا تماكسه ، قال : فاتيت النخاس فكان كما قال (ع) وباعني الجارية بما ذكره ، ثم قال لي النخاس فاني اخبرك اني اشتريت هذه الجارية من اقصى المغرب ، فلقيتني امرأة من اهل الكتاب فقالت لي : من هذه الجارية التي معك؟ قلت جارية اشتريتها لنفسي ، فقالت : ما ينبغي ان تكون هذه الجارية الا عند خير اهل الارض ولا تلبث عنده الا قليلا حتى تلد غلاما يدين له شرق الارض وغربها ، فحملتها إليه (ع) ولم تلبث الا قليلا حتى حملت بابي الحسن علي الرضا (ع) وكان اسمها يكتم.
«ومن دلائله وبراهينه (ع)»
حدث العباس بن محمد بن الحسين مرفوعا الى نصر بن قابوس قال : كنت عند ابي ابراهيم (ع) وعلي (ع) ابنه صبي صغير يدرج في الدار ، فقلت له : ارى عليا جائيا وذاهبا فقال هو اكبر ولدي واحبهم علي ، وهو ينظر معي في كتاب الجفر ولا ينظر فيه الا نبي او وصي.
وعن صفوان بن يحيى قال : مضى ابو ابراهيم (ع) يتكلم ويفتي فخفنا عليه ، فقيل له قد اظهرت امرا عظيما وانا نخاف