ولما كان في انصرافه الى المدينة وجد رجلا خراسانيا واقفا على حمار له ميت يبكي ويقول : على ما ذا احمل رحلي؟ فاجتاز (ع) فقيل له هذا الخراساني من يتولاكم اهل البيت ، فدنا (ع) من الحمار الميت فقال : لم تكن بقرة بني إسرائيل باكرم على اللّه تعالى مني وقد ضربوا ببعضها الميت فعاش ، ثم وكزه برجله اليمنى وقال قم باذن اللّه فتحرك الحمار ثم قام فوضع الخراساني رحله إليه واتى به الى المدينة ، وكلما مر (ع) اشاروا إليه باصبعهم وقالوا هذا الذي احيا حمار الخراساني ، عن الحسن بن اسماعيل شيخ من اهل النهرين قال : خرجت انا ورجل من اهل قريتي الى ابي الحسن (ع) بشيء كان معنا ، وكان بعض اهل القرية قد حملنا رسالة ورفع إلينا ما اوصلناه وقال : تقرءونه مني السلام وتسألونه عن بيض الطائر الفلاني من طيور الآجام هل يجوز اكلها أم لا؟ فسلمنا ما كان معنا الى جارية واتاه رسول السلطان فنهض ليركب وخرجنا من عنده ولم نسأله عن شيء ، فلما صرنا في الشارع لحقنا (ع) وقال لرفيقي بالنبطية اقرأ مني السلام وقل له بيض الطائر الفلاني لا ياكله فإنه من الممسوخ.
روي عن جماعة من اصحاب ابي الحسن (ع) انهم قالوا : يولد لابي الحسن (ع) ابنه جعفر فجئنا لنهنيه فلم نر به سرورا ، فقلنا له في ذلك ، فقال : هونوا عليكم امره فانه سيضل خلقا كثيرا وكان كما قال (ع).
وروي أن رجلا من اهل المدائن كتب إليه يسأله عما بقي من ملك المتوكل؟ فكتب (ع) بسم اللّه الرحمن الرحيم قال