(ولما صارت الامامة للكاظم أبي ابراهيم)
موسى بن جعفر (ع) قام بامر اللّه واتبعه المؤمنون
والدته حميدة رضوان اللّه عليها.
وروي عن أبي بصير قال : حججنا مع الصادق (ع) في السنة التي ولد فيها ابو ابراهيم موسى بن جعفر (ع) ، فلما نزلنا المنزل المعروف بالأبواء وضع لنا الطعام ، فبينا نحن نأكل اذ أتاه رسول حميدة فقال : تقول لك يا مولاي قد احسست بشيء وقد امرتني ان لا اسبقك بحادثة تكون في امر هذا المولود ، فقام ابو عبد اللّه (ع) فاحتبس هنيئة وعاد إلينا ، فقمنا إليه وقلنا بشرك اللّه وجعلنا فداك يا سيدي ما فعلت حميدة؟ فقال (ع) : سلمها اللّه ووهب لي منها غلاما خير من برأ اللّه في زمانه ، ولقد اخبرتني حميدة بشيء ظنت اني لا اعرفه وكنت اعلم به منها ، قلنا له واخبرتك به؟ قال : ذكرت انه لما سقط رأته واضعا يديه على الأرض ، رافعا رأسه يسبح اللّه ويهلله ويصلي على رسول اللّه (ص) ، فأخبرتها ان تلك امارة رسول اللّه وامير المؤمنين ، وامارة الامام اذا صار الى الأرض ان يضع يديه على الأرض ويرفع رأسه الى السماء ويسبح ويهلل ويصلي على رسول اللّه (ص) ويقرأ : شهد اللّه انه لا إله إلا هو والملائكة واولو العلم قائما