عن بعض اصحابه (ع) قال : كتبت إليه (ع) هل يحتلم الامام وقلت في نفسي بعد نفود الكتاب ، الاحتلام شيطنة وقد اعاذ اللّه اولياءه من ذلك ، فوقع (ع) حال الائمة في النوم مثل حالهم في اليقظة لا يغير النوم شيئا منهم ، وقد اعاذ اللّه اولياءه من زلة الشيطان كما حدثتك نفسك ، قال اللّه تعالى (إِنَّ عِبٰادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطٰانٌ).
الحسن بن سهيل عن علي بن محمد بن الحسن قال : خرج السلطان يريد البصرة ، فخرج ابو محمد (ع) يشيعه فنظرنا إليه ماضيا معه وكنا جماعة من شيعته ، فجلسنا من الحائطين ننتظر رجوعه ، فلما رجع (ع) وقف علينا ثم مد يده الى قلنسوته فاخذها عن رأسه وامسكها بيده وامر بيده الأخرى على رأسه وضحك في وجه رجل منافق ، فقال الرجل مبادرا : اشهد انك حجة اللّه وخيرته ، فسألناه ما شأنك؟ فقال : كنت شاكا فيه وقلت في نفسي ان رجع واخذ في الطريق قلنسوته عن راسه قلت بامامته.
روي انه (ع) لما حبسه المعتمد وحبس جعفرا اخاه معه وكان المعتمد قد سلمهما في يد علي (حرين) ، وكان المعتمد يسأل عليا عن اخباره في كل وقت ، فيخبره انه يصوم النهار ويقوم الليل ، فسأله يوما من الايام عن خبره؟ فاخبره بمثل ذلك ، فقال المعتمد : امض يا علي الساعة إليه واقرأه مني السلام وقل انصرف الى منزلك مصاحبا ، فقال علي حرين : فجئت الى باب الحبس فوجدت حمارا مسرجا ودخلت إليه (ع) ، فوجدته