روي عن علي بن ابي حمزة الثمالي (١) قال كنت عند موسى بن جعفر (ع) اذ اتاه رجل من أهل الرأي يقال له جندب ، فسلم عليه وجلس حياله (ع) يسأله ثم قال له : ما فعل اخوك فلان؟ قال بخير جعلني اللّه فداك وهو يقرئك السلام ، فقال : يا جندب اعظم اللّه اجرك في اخيك ، فقال : يا سيدي ورد علي كتابه بعهد ثلاثة عشر يوما بسلامته قال : يا جندب انه مات بعد كتابه إليك بيومين ، وقد دفع الى امرأته مالا وقال لها ليكون هذا عندك ، فاذا قدم اخي فادفعيه إليه ، وقد اودعته الأرض في البيت الذي كان فيه ميتته ، فاذا أنت لقيتها فتلطف لها وطمعها في نفسك فانها ستدفعه إليك ، قال علي بن ابي حمزة : فلقيت جندبا بعد ذلك بسنتين وقد عاد حاجا فسألته عما كان قال له موسى بن جعفر (ع) فقال : صدق (ع) ولقد كان كما قال.
عن اسحاق بن عمار قال سمعت ابا ابراهيم موسى (ع) قد نعى لرجل نفسه ، فقلت في نفسي وانه ليعلم متى يموت الرجل من شيعته ، فالتفت الي شبه المغضب وقال : يا اسحاق قد كان رشيد الهجري من المستضعفين ، يعلم علم البلايا والمنايا والامام اولى بذلك يا اسحاق ، اصنع ما أنت صانع فعمرك قد فني وأنت تموت الى سنتين ، واخوتك واهل بيتك لا يلبثون بعدك حتى
__________________
(١) اظنه ابي حمزة البطائني وان كان العلامة رحمه اللّه نقل عن الكشي علي بن ابي حمزة الثمالي.
(شير محمد).