ولا اكتمنه ، فاجتاز بي ذات يوم رجل وانا اذكر امير المؤمنين (ع) بغير الواجب ، فقال : ما لك ان كنت كاذبا فلا اخرجك اللّه من الدنيا حتى يشوه بخلقك ، لتكون شهرة في الدنيا قبل الآخرة ، فبت معافى وقد حول اللّه وجهي وجه كلب ، فندمت على ما كان مني وتبت الى اللّه مما كنت عليه واسأل اللّه الاقالة والمغفرة ، قال الاعمش : فبقيت متحيرا اتفكر فيه وفي كلامه وكنت احدث الناس بما رايت فكان المصدق اقل من المكذب.
روي عن ابي ذر جندب بن جنادة الغفاري انه قال : كنا مع رسول اللّه (ص) في بعض غزواته فلما امسينا هبط ريح باردة وعلتنا غمامة هطلت غيثا (مثعنجرا) ، فلما انتصف الليل جاء عمر بن الخطاب ووقف بين يدي رسول اللّه (ص) وقال : ان قد اخذهم البرد وقد ابتلت المقادح والزناد فلم تور وقد اشرفوا على الهلكة لشدة البرد ، فالتفت (ص) الى علي (ع) وقال له قم يا علي واجعل لهم نارا ، فقام (ع) وعمد الى شجر اخضر فقطع غصنا من اغصانه وجعل لهم منه نارا ، واوقد منها في كل مكان واصطلوا بها ، وشكروا اللّه تعالى واثنوا على رسول اللّه (ص) وعلى امير المؤمنين (ع).
وحدثني الشيخ ابو محمد الحسن بن محمد بن محمد بن نصر يرفعه الى محمد بن ابان بن لاحق النخعي : انه سمع مولانا الحسن الزكي الاخير يقول الزكي : سمعت ابي يحدث عن جده علي بن موسى (ع)