على ما وصفه (ع) فاذن له فانصرف (ع) ثم قال المنصور للربيع هذا الشجي المعترض في حلقي من أعلم الناس في زمانهم.
وروي عن عبد الاعلى بن اعين وعبيدة بن بشير قالا : كنا عند ابي عبد اللّه الصادق (ع) فقال : ابتداء منه واللّه اني لأعلم ما في السماء وما في الارض وما في الجنة وما في النار وما كان وما يكون الى يوم يقوم الساعة ، ثم تنكب ثم قال : اعلمه من كتاب اللّه عز وجل انه سبحانه يقول فيه تبيانا لكل شيء.
روي مرفوعا الى محمد بن الاسقنطري قال : كنت من خواص المنصور ابي جعفر الدوانيقي ، وكنت اقول بامامة ابي عبد اللّه جعفر بن محمد الصادق (ع) ، فدخلت يوما على ابي جعفر الدوانيقي واذا هو يفرك يديه ويتنفس تنفسا باردا ، فقلت : يا امير المؤمنين ما هذه الفكرة؟ فقال : يا محمد اني قتلت من ذرية فاطمة بنت رسول اللّه (ص) الفا او يزيدون وقد تركت سيدهم المشار إليه ، فقلت له : ومن ذلك يا امير المؤمنين؟ فقال : ذلك جعفر بن محمد ، فقلت له : ان جعفر بن محمد رجل قد انحلته العبادة واشتغل باللّه عما سواه وعما في ايدي الملوك ، فقال : يا محمد قد علمت بانك تقول بامامته ، واللّه انه لإمام هذا الخلق كلهم ، ولكن الملك عقيم وآليت على نفسي ان لا امسي او افرغ منه ، قال محمد : فو اللّه لقد اظلم علي البيت من شدة الغم؛ ثم دعا المنصور بالموائد فأكل وشرب ثلاثة ارطال ، ثم امر الحاجب ان يخرج كل من في المجلس ولم يبق الا انا وهو ، ثم دعا