وسيفه يقطر دما وهو يقول (قاتلوا أئمة الكفر أنهم لا إيمان لهم لعلهم ينتهون).
وروي ان من نجا منهم رجعوا الى معاوية ، فلامهم على الفرار بعد ان اظهر التحسر والحزن على ما حل بتلك الكتيبة؛ فقال : كل واحد منهم كيف كنت رايت عليا وقد حمل علي ، وكلما التفت ورائي وجدته يقفو اثري؛ فتعجب معاوية! وقال لهم : ويلكم ان عليا لواحد كيف كان وراء جماعة متفرقين.
روي ان امير المؤمنين (ع) كلما رأى عبد الرحمن بن ملجم المرادي قال لمن حوله : هذا قاتلي ، فقال له قائل : فلا تقتله يا امير المؤمنين؟ فقال (ع) كيف اقتل قاتلي ، كيف ارد قضاء اللّه؟ ولما اختار اللّه تعالى لامير المؤمنين (ع) ما عنده ، كان من حديث الضربة وابن ملجم لعنه اللّه ما روته اصحاب الحديث ، من ان الضربة كانت قبل العشر الاخير من رمضان سنة احدى واربعين من الهجرة ، وروي سنة اربعين ، وروي ان الناس اجتمعوا حوله ، وان أمّ كلثوم صاحت وا ابتاه ، فقال عمرو بن الحمق : ليس على امير المؤمنين باس انما هو خدش ، فقال (ع) اني مفارقكم.
وروي ان أمّ كلثوم بكت ، فقال لها يا بنية ما يبكيك؟ لو تري ما ارى ما بكيت ، ان ملائكة السموات السبع لمواكب بعضهم خلف بعض ، وكذلك النبيون (ع) اراهم ، وهذا رسول اللّه اخذ بيدي يقول انطلق يا علي فان امامك خير لك