بالليل والنهار وربما استأذنت على ابي عبد اللّه (ع) فدعا بالطعام عند غيره تأذيت به وتصيا بني التخمة فشكوت ذلك واخبرته اني اذا اكلت لم اتأذ به ، فقال (ع) انك لتأكل طعام قوم تصاحبهم الملائكة على فرشهم ، فقلت : ويظهرون لكم؟ قال فمسح (ع) يده على رأس بعض صبيانه وقال : هم الطف بصبياننا منا بهم ثم تلا (ع) (إِنَّ اَلَّذِينَ قٰالُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ ثُمَّ اِسْتَقٰامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ اَلْمَلاٰئِكَةُ أَلاّٰ تَخٰافُوا وَلاٰ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ اَلَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) ثم قال : (ع) ربما وسدنا لهم الوسائد في منازلنا.
ابو العباس الكوفي قال : حدثني علي بن مهران ، عن داود بن كثير الرقي ، قال : كنا في منزل ابي عبد اللّه (ع) ونحن نتذاكر فضائل الأنبياء (ص) فقال (ع) مجيبا لنا واللّه ما خلق اللّه نبيا الا ومحمد أفضل منه ، ثم خلع خاتمه ووضعه على الارض وتكلم بشيء فانصدعت الارض وانفرجت بقدرة اللّه عز وجل ، فاذا نحن ببحر عجاج في وسطه سفينة خضراء من زبرجدة خضراء في وسطها قبة من درة بيضاء حولها دار خضراء ، مكتوب عليها لا إله الا اللّه محمد رسول اللّه علي امير المؤمنين ، بشر القائم فانه يقاتل الاعداء ويغيث المؤمنين ، وينصره عز وجل بالملائكة في عدد نجوم السماء ، ثم تكلم (ع) بكلام فثار ماء البحر وارتفع مع السفينة فقال : ادخلوها فدخلنا القبة التي في السفينة فاذا فيها اربعة كراسي من الوان الجواهر ، فجلس هو على احدها واجلسني على واحد واجلس موسى واسماعيل