(ع) كل واحد منهما على كرسي ثم قال (ع) للسفينة : سيري بقدرة اللّه تعالى فسارت في بحر عجاج بين جبال الدر واليواقيت ، ثم ادخل يده في البحر واخرج دررا وياقوتا فقال : يا داود ان كنت تريد الدنيا فخذ حاجتك ، فقلت : يا مولاي لا حاجة لي في الدنيا ، فرمى به في البحر وغمس يده في البحر واخرج مسكا وعنبرا فشمه وشممني وشمم موسى واسماعيل (ع) ثم رمى به في البحر ، وسارت السفينة حتى انتهينا الى جزيرة عظيمة فيما بين ذلك البحر ، واذا فيها قباب من الدر الابيض مفروشة بالسندس والاستبرق عليها ستور الارجوان محفوفة بالملائكة ، فلما نظروا إلينا اقبلوا مذعنين له بالطاعة مقرين له بالولاية ، فقلت : مولاي لمن هذه القباب؟ فقال : للائمة من ذرية محمد (ص) كلما قبض امام صار الى هذا الموضع الى الوقت المعلوم الذي ذكره اللّه تعالى؛ ثم قال (ع) قوموا بنا حتى نسلم على امير المؤمنين (ع) فقمنا وقام ووقفنا بباب احدى القباب المزينة وهي اجلها واعظمها ، وسلمنا على امير المؤمنين (ع) وهو قاعد فيها ، ثم عدل الى قبة اخرى وعدلنا معه فسلم وسلمنا على الحسن بن علي (ع) ، وعدلنا منها الى قبة بإزائها فسلمنا على الحسين بن علي (ع) ، ثم على علي بن الحسين (ع) ، ثم على محمد بن علي (ع) ، كل واحد منهم في قبة مزينة مزخرفة ، ثم عدل الى بنية بالجزيرة وعدلنا معه ، واذا فيها قبة عظيمة من درة بيضاء مزينة بفنون الفرش والستور ، واذا فيها سرير من ذهب مرصع بانواع الجواهر ، فقلت : يا مولاي لمن هذه القبة؟