سوداء منسوجة بالذهب لم ار أحسن منها ، فنظر الي وانا انظر إليها فقال : يا علي اعجبتك الدراعة؟ فقلت : اي واللّه يا امير المؤمنين ، فقال : خذها فاخذتها وانصرفت بها الى منزلي وشددتها في منديل ووجهتها الى المدينة الى مولاي موسى بن جعفر (ع) ، فلما كان بعد سبعة اشهر انصرفت يوما من عند هارون الرشيد وكنت تغديت بين يديه ، فلما حصلت في منزلي قام الي خادمي الذي ياخذ ثيابي بمنديل على يده والكتاب ، ففضضت الكتاب واذا به كتاب مولاي ابي ابراهيم موسى بن جعفر (ع) وفيه : يا علي هذا وقت حاجتك الى الدراعة وقد بعثت بها إليك ، فكشفت طرف المنديل عنها اذ دخل علي خادم فقال : اجب امير المؤمنين فقلت : اي شيء حدث؟ قال : لا ادري فمضيت ودخلت عليه وانا متفكر وعنده عمر بن بزيع واقفا بين يديه ، فقال الرشيد يا علي ما فعلت الدراعة التي كنت وهبتها لك؟ فقلت : ما كساني امير المؤمنين اكثر من ان يعد ، فعن اي الدراعة تسألني؟ فقال : الدراعة المدملجة المذهبة ، فقلت : ما عسى ان يصنع مثلي بمثلها؟ اذا انصرفت من دار امير المؤمنين دعوت بها فلبستها وصليت فيها ركعتين ، ولقد دخل علي الخادم واستدعاني وهي بين يدي فقال عمر بن بزيع : ارسل من يجيء بها ، فارسلت خادمي فجاء بها فلما رأها الرشيد قال : يا عمر ما ينبغي لنا ان نقبل على علي بعدها شيئا فامر لي بخلعة وبخمسين الف درهم فحملتها معي.
عن محمد بن علي الصوفي قال : استأذن ابراهيم الجمال على ابي