المغيرة ، حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم عن عمه موسى في مغازي رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : ثم غزوة الغمرة (١) من نجد أميرهم ثابت بن أقرم أخو بني عمرو بن عوف ومعه عكّاشة بن محصن حليف بني أمية ، ولقيط بن أعصر حليف بن عمرو بن عوف وهم من بلّي فأصيب فيها ثابت بن أقرم وعكاشة بن محصن ولقيط بن أعصر ، وقال الكذاب طليحة الأسدي.
عشية غادرت ابن أقرم ثاويا |
|
وعكّاشة التيمي عند مجال |
أقمت لهم صدر الحمالة إنها |
|
معاودة قول الكماة نزال |
فيوما تراها في الجلال مصونة |
|
ويوما تراها في ظلال عوالي |
فإن يك أنياب أخذن فإنكم |
|
ولن تذهبوا فرعا بقتل حبال |
كذا ذكر عروة وموسى بن عقبة وذكر غيرهما أن ثابتا استشهد ببزاخة في خلافة أبي بكر الصّدّيق.
[أخبرنا] أبو بكر الأنصاري ، أنبأنا الحسن بن علي ، أنا محمد بن العباس ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، [حدّثنا] محمد بن سعد (٢) ، أنبأنا محمد بن عمر : حدّثني سعيد بن محمد بن أبي زيد ، عن عيسى بن عميلة الفزاري عن أبيه قال : خرج خالد بن الوليد على الناس يعترضهم في الرّدّة فكلما سمع أذانا للوقت يكفّ ، وإذا لم يسمع أذانا أغار ، فلما دنا خالد من طليحة وأصحابه بعث عكّاشة بن محصن وثابت بن أقرم طليعة أمامه يأتيانه بالخبر ، وكانا فارسين ، عكّاشة على فرس يقال له الرّزام ، وثابت على فرس يقال له المحبّر ، فلقيا طليحة وأخاه سلمة ابني خويلد طليعة لمن وراءهما من الناس ، فانفرد طليحة بعكّاشة وسلمة بثابت ، فلم يلبث سلمة أن قتل ثابت بن أقرم ، وصرخ طليحة بسلمة أعنّي على الرجل فإنه قاتلي ، فكّر سلمة على عكّاشة فقتلاه جميعا ، ثم كرّا راجعين إلى من وراءهما من الناس فأخبراهم ، فسرّ عيينة بن حصن ، وكان معه طليحة ، وكان قد خلفه على عسكره ، وقال : هذا الظّفر ، وأقبل خالد معه المسلمون فلم يرعهم إلّا ثابت بن أقرم قتيلا تطؤه المطيّ ، فعظم ذلك على المسلمين ، ثم لم يسيروا إلّا يسيرا حتى وطئوا عكّاشة قتيلا ، فثقل القوم على المطيّ كما وصف واصفهم
__________________
(١) بالأصل «المقبرة» والمثبت عن الرواية السابقة ، وفي المطبوعة ١٠ / ٥٠٦ المغرة.
(٢) طبقات ابن سعد ٣ / ٩٢ في ترجمة عكاشة بن محصن.