عاصم بن سليمان عن أبي العالية عن ثوبان أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «من يتكفّل لي أن لا يسأل شيئا وأتكفّل له بالجنة»؟ قال ثوبان مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أنا ، قال : فكان يعلم أن ثوبان لا يسأل أحدا شيئا (١) ، قال معمر : وبلغني أن عائشة كانت تقول : تعاهدوا ثوبان فإنه لا يسأل أحدا شيئا ، فكان يسقط منه العصا والسوط ، فما يسأل أحدا أن يناوله إياه حتى ينزل فيأخذه [٢٧٥٤].
أخبرنا أبو سهل بن سعدوية ، أنا أبو الفضل الرّازي ، نا جعفر بن عبد الله ، حدّثنا محمد بن هارون ، حدّثنا محمد بن بشّار ، حدّثنا محمد بن جعفر ، حدّثنا شعبة عن عاصم الأحول قال : قلت لأبي العالية ما ثوبان ومن ثوبان؟ قال : مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من يتكفّل لي أن لا يسأل أحدا شيئا وأتكفل له بالجنة؟» فقال ثوبان : أنا ، فكان لا يسأل أحدا شيئا [٢٧٥٥].
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي التميمي ، أخبرنا أبو بكر القطيعي ، حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي حدّثنا محمد بن جعفر ، حدّثنا شعبة عن عاصم قال : قلت لأبي العالية : ما ثوبان؟ فقال : مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو العباس عمر بن عبد الله بن أحمد الأنصاري ، حدّثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي (٢) قال : قوله : (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ) الآية (٣) ، قال الكلبي : نزلت في ثوبان مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وكان شديد الحب له ، قليل الصبر عنه ، فأتاه ذات يوم وقد تغير لونه ونحل جسمه يعرف في وجهه الحزن ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا ثوبان ما غيّر لونك؟» فقال : يا رسول الله ما بي مرض ولا وجع ، غير إني إذا لم أرك اشتقت إليك فاستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك ، ثم ذكرت الآخرة ، فأخاف أن لا أراك هنالك لأني أعرف أنك ترفع مع النبيّين ، وإني إن دخلت الجنة كنت في منزلة أدنى من منزلتك ، وإن لم أدخل الجنة فذاك حين لا أراك أبدا. فأنزل الله عزوجل هذه الآية [٢٧٥٦].
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا
__________________
(١) الإصابة ١ / ٢٠٤ وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٧ وانظر تخريجه فيه.
(٢) أسباب النزول للواحدي ص ١٢٢.
(٣) سورة النساء ، الآية : ٦٩.