كنتما نزهة (١) الكرام فلمّا |
|
متّ مات الندى ومات الكرام |
ثم أتى [أبو] الجويرية بعد ذلك خالد بن عبد الله وامتدحه فقال له خالد ألست القائل :
هلك الجود والجنيد جميعا |
|
فعلى الجود والجنيد السّلام |
أصبحا ثاويين في بطن مرو |
|
ما تغنّى على الغصون الحمام |
كنتما نزهة (١٣) الكرام فلمّا |
|
متّ مات الندى ومات الكرام |
قال : نعم ، قال : فليس لك عندنا شيء فخرج فقال :
تظلّ لامعة الآفاق تحملنا |
|
إلى عمارة والقود السراهيد |
قصيدة امتدح بها عمارة بن حريم ابن عم الجنيد ، وعمارة هو جدّ أبي الهيذام صاحب العصبية بالشام. قال وقدم عاصم بن عبد الله فحبس عمارة بن خريم وعمال الجنيد وعذّبهم.
قال الطبري : وقال بعضهم إن الجنيد مات في سنة خمس عشرة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر اللّالكائي ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا أبو علي بن صفوان ، أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني الحسن بن علي البزاز ، حدّثنا أبو عمير بن النحاس ، عن ضمرة بن ربيعة قال : جاء مؤذن الجنيد بن عبد الرحمن (٢) إليه في مرضه الذي مات فيه فسلّم عليه بالإمرة فقال : يا ليتها لم تقل لنا. انتهى.
قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن أبي الحسين الكاتب (٣) ، أخبرني محمّد بن جعفر النحوي صهر المبرّد ، حدثني محمّد (٤) بن القاسم العجلي البرتيّ ، أنبأنا أبو هفان ، حدّثتني رقية بنت حمل عن أبيها قال : كان أبو نخيلة مدّاحا للجنيد بن عبد الرحمن المرّي ، وكان الجنيد له محبا يكثر رفده ويقرّب مجلسه ويحسن إليه فقال
__________________
(١) الأصل : «نهزت» والمثبت عن الطبري.
(٢) الأصل : «عبيد».
(٣) الخبر والأبيات في الأغاني ٢٠ / ٤٠١.
(٤) الأغاني : أحمد.